• مخلوق بسيط جداً من مخلوقات الله العظمى أصاب العالم بالشلل.. فيروس كورونا يهز العالم رياضياً وصحياً وسياسيًا واقتصاديًا وعلى كل المستويات.. الرعب يدب في نفوس أقوى وأعظم مسؤولي الكرة الأرضية رغم التقدم العلمي والتقني وكل ما وصل إليه العالم من أبحاث ودراسات واختراعات.. فسبحان الله العظيم القدير، الذي جعل أصغر جنده بهذه القوة والقدرة وعدم تمكن كل خلقه من مواجهته.
• فيروس كورونا.. يُوقف كل النشاطات في العالم، ونحن في المملكة العربية السعودية جزء من هذا العالم، ولسنا بمنأى عن أضراره.. لكننا بفضل الله الأقل ضرراً وتضرراً بتوفيق الله ثم التجاوب السريع والحازم لحكومتنا الرشيدة للحد من انتشاره واتخاذ العديد من القرارات الصارمة، التي حدت من انتشاره (حتى الآن) ولله الحمد.. ويبقى الدور الأهم علينا كمواطنين ومقيمين وكل مَنْ يعيش على هذه الأرض المباركة بالالتزام بالتعليمات وأخذ الأمر بجدية وعدم التخاذل في تنفيذ الأوامر الصحية الموجبة للحيطة والحذر وعدم الاختلاط بالآخرين ومحاولة الحجر الذاتي قدر المستطاع.. فالوقاية أهم من العلاج وأكثر فعالية في ضمان عدم الإصابة به.. ولذلك توقفت الأنشطة الرياضية (مؤقتاً) حتى زوال هذه الأزمة، التي نتمنى من الله العلي القدير ألا تطول وأن تعود الحياة لطبيعتها بأسرع وقت.. ولعل من حسن حظنا كسعوديين ونحن نوقف النشاطات الرياضية بشكل عام أن ذلك لم يكن قراراً فرضه انتشار المرض بين الرياضيين، وإنما جاء وقايةً وحرصاً على سلامة شبابنا بعد أن شاهدنا جميعا كيف أصبح الوضع في كثير من الدول، حمانا الله وإياكم من كل مكروه.
لمسات
• النشاط الرياضي في كل دول العالم القريب والبعيد ليسوا في مأمن من هذا الفيروس.. ولذلك فالأوضاع متشابهة، وهكذا ستكون الحلول المستقبلية، فالفيفا سيقدم الحل وليس المتعصبون الباحثون عن مصالح لأنديتهم!.
• التطورات القادمة لفيروس كورونا هي التي ستحدد طريقة حسم الكثير من البطولات في معظم الدول.. فإذا انحسر المرض خلال الأسبوعين القادمين، فالفرصة ستكون أكبر لاستئناف المسابقات الرياضية.. بخلاف ذلك فالأقرب بقاء الحال كما هو عليه وتسليم الجوائز وإعلان انتهاء الموسم!.
• فترة التوقف جاءت ضرورية جداً في ظل الأنباء غير المؤكدة عن تسرب الفيروس وإصابته لبعض الرياضيين، فاللاعبون معرضون للإصابة تماماً كباقي اللاعبين في كل دول العالم.
• حتى الحديث عن الكرة أصبح غريبًا في ظل الأجواء الحالية، فالجميع لا يتابع سوى إصابات اللاعبين بهذا الفيروس.. نسأل الله السلامة للجميع.
• كورونا أوقف الكرة في العالم، ونتمنى أن تكون كرتنا قد أوقفته بما اتخذناه من إجراءات احترازية.. يبقى دورنا جميعاً لإنجاح هذه الخطوات والتدابير الصحية وحماية أنفسنا وأسرنا وأبنائنا في كل أرجاء الوطن.
