عرف عن المملكة بذلها مختلف الجهود التي تصب في قنوات العمل الإنساني الواسع منذ قيام الكيان السعودي الشامخ وحتى العهد الميمون الحاضر، وقد أشاد مجلس الوزراء يوم الثلاثاء المنفرط بفعاليات منتدى الرياض الدولي الإنساني في دورته الثانية التي نظمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وهو مركز يهتم ببذل المعونات والمساعدات لكافة الدول المتضررة من الحروب والكوارث، وقد أشاد المنتدى الذي اشتركت في فعالياته 80 دولة و100 منظمة أممية وحكومية بالأدوار الريادية التي تمارسها القيادة الرشيدة بالمملكة رعاية للجوانب الإغاثية والإنسانية في كل مكان من أجزاء المعمورة، وقد حرص خادم الحرمين الشريفين دائما على إرساء الأمن والسلم الدوليين عبر كافة البرامج التي تقود عمليا إلى دعم وسائل التنمية المستدامة.
وقد شهدت دول العالم بالجهود المثمرة التي تبذلها المملكة مشاركة مع المجتمع الدولي من خلال منظماته ومؤسساته وهيئاته لتحقيق مختلف الأهداف التنموية والنهضوية لكافة الشعوب من ناحية، والعمل على تقديم كل ما من شأنه مساعدة دول العالم المتضررة من الكوارث والحروب ونحوها لتخطي أزماتها من ناحية أخرى، دون الالتفات لأي اعتبارات دينية أو عرقية، فالهدف الأسمى من بذل تلك الجهود ينصرف أساسا إلى تحقيق الأعمال الإنسانية التي من شأنها خدمة البشرية في كل مكان؛ لتتمكن من تجاوز صعوباتها وأزماتها التي قد تتعرض لها بفعل الكوارث والحروب.
وتلك المساعدات الطائلة التي تقدمها المملكة في الجوانب الإنسانية المختلفة هو مبدأ قام على أركانه كيانها الشامخ ليغدو منهجا واضحا في تعاملاتها الإنسانية، وإزاء ذلك فإنها دعمت ومازالت تدعم الشراكة الصادقة القائمة بينها وبين كافة دول العالم دون استثناء، ويهم المملكة باستمرار أن تبذل من الجهود الحثيثة والدؤوبة ما يرفع المعاناة عن اللاجئين والنازحين في جميع أنحاء العالم، وتلك جهود اتضحت معالمها من خلال فعاليات المنتدى مدار البحث بوضعه الإستراتيجية المناسبة والعلاقة الوطيدة بين المملكة ودول العالم وتعزيزهما لتحقيق تلك الأهداف الإنسانية.
وتسعى المملكة من خلال تلك الجهود لدراسة المشروعات المستقبلية بينها وبين كافة الدول المتضررة لخدمة اللاجئين حول العالم، وهو نهج يستمد قوته وصلابته من مبادئ وتشريعات العقيدة الإسلامية السمحة التي تمارسها المملكة وتطبقها في كل أمر وشأن، وتلك مبادئ وتشريعات تنص على بذل المساعدة بكل صورها وأشكالها وأهدافها النبيلة من أجل إنقاذ البشرية من أزماتها التي قد تمر بها لأي سبب من الأسباب سواء كان ذلك بسبب الكوارث الطبيعية أم بسبب الحروب التي تؤدي إلى اللجوء والنزوح.
article@alyaum.com