عاجل
DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

صالح علي الشمراني يكتب : حكم فضح الإعلام..!

صالح علي الشمراني يكتب : حكم فضح الإعلام..!
صالح علي الشمراني
يكتب :
حكم فضح الإعلام..!
• أسمع بعض إعلامنا حتى من به صمم من كثرة ما ردد رموز التعصب فيه عبارة «التحكيم ضدنا»، وقد نقبلها لو أن المشتكين ينتمون لناد فقط، لكن المشتكين 16 بنفس الخطاب ونفس اللهجة والمتهم واحد اسمه سيدي الحكم.
• ولولا وجود «الزيد والفودة والغندور» لصدقناهم، لكن ما أسرع أن يكذب هؤلاء الثلاثة وغيرهم دعاوى المتهمين التي لا ننام حتى يتأكد لنا بطلانها.
• أحيانا يتواتر كلامهم حين يوجهونه تجاه فريق معين، لدرجة أن العاطفيين منا يميلون لتصديقهم فكثر الدق - كما يقولون- يفك اللحام، فلم تبق صافرة ولا فار بالبلد إلا وشككونا فيهما بتصيدهم العجيب والمثير والمحبوك للقطات بعضها عادية وأكثرها أقل من العادية.
• لم يتوقف زنهم ورنهم وعجنهم ولتهم، حتى وصلوا بتأثير جدلهم الساخن إلى مسؤولي كرة القدم، فحسموا الثرثرة والتشكيك في الجولة العشرين باختيار حكام من فئة الكبار، فكان من السذاجة أن نتناقش حول عدالتهم وإمكانياتهم؛ لأنهم حين حضروا أبدعوا بشهادة الخبراء، رغم أنهم وبالمنطق لا يحتاجون شهادة أحد، لكن وللأسف لم ينته التشكيك والتشكي والتبكي من مدعي المظلومية، بل زادت شراستهم وحدتهم لدرجة وصفهم لبعض مباريات الجولة بالمسروقة والمنهوبة، وما إلى ذلك من عبارات لا تليق بدوري الأمير محمد بن سلمان النزيه والمتعوب عليه.
• لذا وبعد كل هذا وجب على محبي سمعة رياضة الوطن ومتعة كرة القدم أن ينأوا بعقولهم عن مطاردة عواطف رؤساء ومحللين برتبة «مشجعين»، فشلت أنديتهم في المنافسة على العشب الأخضر، فتسلقوا أقصر أسوار الملعب فقفزوا على الحكام فمزقوا شاراتهم الدولية وكسروا صافراتهم المدوي صوتها في أرجاء العالم قبل أن يأتوا إلينا، ليشعرونا بأن لاعبيهم كانوا الأفضل والأجدر والأمتع لعبا وروحا؛ ليحاولوا إقناعنا بأن هناك مؤامرة ضدهم حاك خيوطها العرب والعجم لإسقاطهم من على عرش البطولات..!!!
• لا أحد منا ينكر أخطاء الحكام، ولا نبرئهم من الكوارثية أحيانا، لكنها بالعقل والمنطق لا تتجاوز كونها أخطاء طبيعية لا يفوز ولا يخسر بسببها فريق ما، فالكل يتأثر بالصافرة مرة سلبا ومرة إيجابا ولكن بتفاصيل محدودة على المباراة وعلى الفريقين المتباريين معا، لكن حينما يعجز أحدهما عن تجاوز خصومه فإن باب الحكم يسيل لعاب بعض محبيه؛ لرمي شطحاتهم الفنية والإدارية في مستنقع المظلومية.
• في عالم كرة القدم ومنافساتها يقولون «اللي تكسب به، العب به» لذلك تجدهم يهاجمون الحكام؛ ليخرجوا من دائرة محاكمة جماهيرهم لهم وربما يذهبون لأبعد من ذلك وهو تأليب اللجان على منافسيهم، لكن في النهاية هذا الفكر لا يجلب بطولات بل مزيدا من الضغط والحسرات.
• توقيع خاص:
إذا خسرت كفكف دموعك بصمت فبعض الكلام يهزم صاحبه مرتين.