ثلاثة أيام كانت كفيلة بنقل بعض التقنيات الحديثة التي تساهم في تطوير ورفع مستوى وتعزيز ممارسات الأنشطة الرياضية، من خلال حصص وبرامج التربية البدنية في المدارس، معرض بإشراف مكتب التعليم بالهفوف التابع لإدارة التعليم بالأحساء برنامج يدعم رؤية المملكة 2030 ويتزامن مع التزامات برنامج جودة الحياة 2020، والذي يهدف إلى وضع منظومة بيئية تدعم وتسهم في توفير خيارات جديدة تعزز مشاركة المواطنين والمقيمين في الأنشطة الرياضية وتطوير أنشطة ملائمة تساهم في تعزيز جودة حياة الفرد والعائلات، ومن هنا أتت فكرة معرض التربية البدنية التقني، حيث تم الاطلاع على أحدث ما توصلت إليه التقنية الرياضية والتي تساهم في رفع كفاءة المشاركة في الأنشطة الرياضية، سواء من الأشخاص العاديين أو الأشخاص ذوي الإعاقة بتحسين نمط حياة الفرد والأسرة وبناء مجتمع ينعم أفراده بأسلوب حياة متوازن.
فالمعرض الذي ضم مجموعة من الأركان وأهمها بوابة المستقبل والأنشطة المعززة للصحة والتقنية في كرة القدم، والماسح الضوئي الذي بدوره نقل حصة التربية البدنية من المدرسة إلى المنزل من خلال استخدام «كود» وتكون الحصة واجبا منزليا يقوم من خلالها الطالب بمراجعة ما تعلمه في المدرسة، وركن التربية الخاصة الذي قدم أحدث التقنيات والأجهزة المساندة لذوي الإعاقة لتمكنهم من ممارسة الأنشطة الرياضية ومن خلالها دمجهم في ممارسة الرياضات المختلفة، وتقنية الروبوت ومتعتها في كرة القدم بالإضافة إلى أركان التثقيف الصحي، فالمعرض كان ثرياً بمعلوماته، ويحمل جانباً من رؤية المملكة في جودة الحياة، فممارسة الأنشطة الرياضية تساعد على تحسين القضايا المرتبطة بالصحة وتحسين نفسية الفرد والمجتمع، وهذا من أهم بنود جودة الحياة في ممارسة الرياضة.
فمثل هذا المعرض الذي يربط بين صحة الفرد ومزاولته للأنشطة الرياضية وأحدث التقنيات في هذا المجال، فالعالم اليوم يتسارع بشكل غير مسبوق في التغيير في جميع المجالات ومن أهمها صحة الفرد وتنميته والاستثمار فيه، وعلى زملائي في قسم التربية البدنية بتعليم الأحساء حمل هذه الرسالة والخروج بها من داخل أسوار المدرسة إلى المجتمع، فالتربية البدنية مرتبطة بالترفيه ويلعبان دوراً بارزاً في كافة الصعد الدولية، والصراعات اليوم بين الدول والمنظمات الدولية لخلق بيئة صحية مرتبطة بالنشاط البدني مستدامة، فجعلت الدول تشبه الشركات في ممارستها ومطالبة بناتج يضمن لها جودة حياة شعوبها ومساهمات إنسانية تضمن استدامة البشرية بغض النظر عن حدودها الجغرافية.
[email protected]