الفريق الآخر الذي يمثل الأحساء ألا وهو العدالة، فما زال الحظ يجافيه برغم تقديمه لمباريات حماسية بالذات عندما يستضيف الفرق الأخرى في ملعبه وبتواجد جمهوره الكبير، والذي كان له كلمة في كل نزالاته في الأحساء، وما يفتقده العدالة هو الخبرة اللازمة لتحقيق النتائج المطلوبة، بالإضافة لتقديم المستوى ففي النهاية ما يهم هو تحقيق النقاط ولا شيء آخر!
منطقيا فرصة العدالة في البقاء تبدو معقدة جدا وتحتاج الكثير من العمل والكثير الكثير من الحظ وربما يحاول البيلاوي ورجاله تقديم بعض المباريات للتاريخ فقط، بينما تبدو فرصة الفتح أفضل، وإن كانت تتطلب أيضا الكثير من العمل، ولكن الفتح يمتاز بأن لديه الخبرة الكافية التي (ربما) تساعده لتخطي صراع الهبوط والهروب للدفء مع نهاية الدوري!
الاتفاق وبفوز كبير على أبها ذهب للمركز العاشر، وابتعد مؤقتا عن صراعات الهبوط، بينما حقق الاتحاد النتيجة الأكبر هذا الأسبوع موجها إنذارا للجميع أن النمور قادمون لا محالة، في حين حقق ضمك فوزا متأخرا على الحزم أبعده عن المركز الأخير فقط!
كلاسيكو النصر والأهلي كان حماسيا في معظم دقائقه رفض نتيجته النصر برغم عودته من التأخر (كما تعودنا مؤخرا) وفرط فيه الأهلي بإضاعة بعض الفرص السهلة وكان ينقصه تواجد عدد أكبر من الجماهير، والتي كانت ستضيف حلاوة أخرى على اللقاء، وبنهايته فقد النصر نقطتين مهمتين ولكنها قابلة للتعويض في القادم من الجولات فكل جولة للهلال والنصر ستكون صعبة جدا، ولن تتحقق النقاط إلا بالإصرار والرغبة في الفوز في كامل دقائق المباراة!
المنعطف الثالث والأخير في الدوري سيشهد صراعات ملتهبة في القمة والقاع على حد سواء، وستقرب المسافات بين المتنافسين، وسننعم بمباريات تنافسية رهيبة داخل الملعب، وأتمنى من اللاعبين الابتعاد عن التصريحات التي (ما لها داعي) فالمطلوب التركيز بالملعب فقط ورحلة الهروب ثمنها غالٍ جدا!