وفي عام 2018 نقطة واحدة تفصل الأهلي عن البطل الهلال، لكن الاتحاد-وللأسف- كان يقبع بالمركز التاسع، ومن يومها بدأت تتسع المسافة الفنية لصالح الأهلي حتى صارت إثارة ديربي الغربية أقرب شكلا لديربي المجمعة ولا يشبه بأي حال ديربي الرائد والتعاون فضلا على أن تقارنه بديربي العاصمة، لدرجة أن الأهلاويين يدخلون المباراة وفي أذهانهم أن التعادل خسارة، وهنا بدأ قانون الشد والجذب، فحين فشل الاتي بالصعود لمستويات الأهلي لم ينجح الأخير في المحافظة على مستوياته؛ لفقدانه طابع المنافسة التقليدية، لذلك أنهى دوري 2019 وبينه وبين المتصدر النصر 15 نقطة على غير عادته في ملاحقة المتصدرين، بينما الاتي واصل النزول للمرتبة العاشرة.
لذا وبعيدا عن ما حدث للأهلي ومازال من مشاكل إدارية -كوارثية- إلا أن واقعه الفني كان يفترض أن يجعله بأعلى قمة ترتيب الدوري -دون أية هزات- لكن الروح والروح والروح هي من غابت عنهم وغيبتهم في مباريات خسر نقاطها بسهولة رغم أنها كانت بمتناول اليد، والسبب -من وجهة نظري- غياب النمر الاتحادي عن منافستهم والذي لو عاد لعادت معه هيبة الراقي وثبات مستوياته.
يؤكد ما سبق أن ابتعاد الهلال عن بطولته الآسيوية المفضلة كان متزامنا مع عزوف النصر عن الدوري، لكن حين أحكم قبضته عليه -مع كحيلان- عام 2014 انطلق وقتها جاره اللدود محلقا بكبرياء في سماء آسيا ليصل لنهائي القارة ثلاث مرات ليتوج بعدها بتحقيق اللقب والذهاب للعالمية بجدارة، ومن حسن حظ الفريقين -محليا وقاريا- أنهما مازالا في عز تنافسهما.
توقيع خاص:
وأنت في طريقك للقمة خذ معك من يدفعك إليها وإن لم تحبه فإذا وصلت احتفل حينها مع من تحب.
@shumrany