DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الزهراني: أشعر بـ«الإحباط»..والحقيقة «مرة»

كلمات خادم الحرمين الشريفين حفزتني لإكمال مسيرتي التدريبية

الزهراني: أشعر بـ«الإحباط»..والحقيقة «مرة»
قدمت خلال عملي الفني 14 مصنفا عالميا وضحيت بوظيفة «ضابط» في القوات البحرية
أبحر في عالمها قبل ما يقارب الـ33 عاما، وتجاوز كل الأمواج والأخطار، ليصبح ربانا يشار له بالبنان، كيف لا وهو من قاد صياديه بحنكته ودرايته لاصطياد الذهب العالمي والأولمبي. غادر إلى بريطانيا عقب بداياته بـ10 أعوام، ليتجه إلى عالم التدريب، الذي كان يحتاج هنالك إلى تأهيل علمي ودورات تأهيلية في الكليات الرياضية، وهو ما نجح في الحصول عليه خلال عام واحد، لينطلق في عالم الكاراتيه المليء بالنجاحات. «اليوم» كانت لها وقفة سريعة مع المدرب العالمي علي مسفر الزهراني دار فيها الحديث عن العديد من الأمور، وجاءت على النحو الآتي:
تعلق كبير باللعبة ونجاحات متواصلة بلغت العالمية، فهل تحدثنا عن السر بينك وبين لعبة الكاراتيه؟
- الكاراتيه هي عشقي منذ الصغر، ودائما ما كنت أسأل نفسي عن عدم وجود أبطال عالميين لدينا، وأين يكمن النقص، ولماذا لم نتمكن من إحراز الذهب على المستويين العربي والآسيوي؟، وهنا يكمن السر حيث بدأ التحدي وسط إصرار كبير لصناعة المستحيل، وجعله حقيقة لتصبح الكاراتيه حياتي.
قدمت لرياضة الوطن عددا من الأسماء العالمية، فهل لك أن تخبرنا عنها وعن أبرز إنجازاتها؟
- ولله الحمد، نجحت في تقديم أكثر من ٣٦ لاعبا للمنتخبات الوطنية، منهم ١٤ لاعبا مصنفا على مستوى العالم، كما أحرزت مع نجومي أكثر من ١٦٧ ميدالية عالمية، البعض منها هي الوحيدة على مستوى الرياضة السعودية.
تشرفت بلقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، ماذا يعني لك هذا اللقاء؟ وما الحديث الذي دار بينك وبينه؟
- لقاء خادم الحرمين الشريفين هو شرف لي ووسام على صدري، وهو تتويج لمسيرتي الرياضية، حيث كانت كلماته بمثابة الحافز لي والداعمة لإكمال مسيرتي التدريبية رغم كل الصعوبات، أما ما دار بيننا فكان طلبا منه -حفظه الله- بأن يراني في إنجاز رياضي جديد للوطن.
كنت أول مدرب سعودي يحصل على جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي، كيف كان وقع الجائزة عليك، وماذا أضافت لك؟
- جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي كأفضل مدرب عربي هي تتويج لإنجازات مميزة وغير مسبوقة قدمتها لوطني، وهذا فخر لي؛ كوني أول مدرب سعودي يحصل عليها وأول مدرب كاراتيه على مستوى العالم يحصل عليها.
تعد أحد أبرز المدربين على المستوى العالمي، كيف وصلت إلى هذا المستوى، وماذا يحتاج المدرب السعودي لتطوير نفسه والبروز خارج حدود الوطن؟
- لكي أصل إلى ما وصلت إليه كان لا بد لي أن أضحي بالكثير والكثير، فقد ضحيت بعملي كـ«ضابط» في القوات البحرية، وطلبت التقاعد المبكر؛ لكي أتمكن من الحصول على الوقت الكافي لمزاولة مهنة التدريب، كما ضحيت بالكثير من مالي على عمل المعسكرات الخاصة باللاعبين واستقطاب الأجهزة التدريبية الحديثة، وكذلك أخذ الدورات التدريبية أولا بأول، كما ضحيت بوقت عائلتي الهم الأكبر، فلك أن تتخيل أنني لم أتمتع بأي إجازة معهم منذ 10 أعوام، حيث كنت أستغل أوقات الإجازة في عمل معسكرات خاصة للاعبين.
وحقيقة، أصبح اللاعب بمثابة الابن لدي، أتابعه في بيته ومدرسته، ومسؤول عن توظيفه بعد الثانوية أو المساهمة في إدخاله للجامعة، وكذلك متابعته صحيا واجتماعيا لكي يكون جاهزا للمشاركات الخارجية وتمثيل الوطن أحسن تمثيل.
يشير المقربون منك إلى شعورك بالإحباط الكبير رغم الإنجازات العالمية، التي تحققها، فما هو السر خلف ذلك؟
- الإحباط يدمرني بالفعل، فقد قدمت الكثير للعبة الكاراتيه وللرياضة السعودية، وهو ما أعتبره واجبا نحو وطني، فتضحياتي الكثيرة أثمرت عن تحقيق إنجازات غير مسبوقة يتفاخر بها أكثر من 30 مليون مواطن سعودي.
وبعد كل ذلك يكرم اللاعب بعد كل إنجاز، وأغيب أنا تماما، وهذا ما زاد من حجم الإحباطات التي أعاني منها، وأحرجني كثيرا أمام عائلتي ومجتمعي الذي أعيش فيه، حيث يطالبني الكثيرون بالتوقف والاستفادة من وقتي، في الوقت الذي يشك فيه الآخرون بصدقي وأنه تتم مكافأتي بالملايين بعد كل إنجاز، لكن تبقى الحقيقة مرة.
«الكاراتيه» السعودية تتواجد على الخارطة العالمية، فكيف ترى مستقبل اللعبة، وما الذي تحتاجه للاستمرار في ذلك؟
- من أجل الاستمرار تحتاج الكاراتيه السعودية للتخطيط الصحيح فقط، والثقة فيمن لديه الخبرة والدراية والعلم.
وحقيقة حكومتنا تقدم الكثير لنا، ودعم سمو الرئيس العام كبير جدا، وفي ظل تلك المعطيات نحتاج العمل الجاد والتخطيط الصحيح والمتابعة من ذوي الاختصاص كل في شأنه، ومن ثم المحاسبة وإعطاء كل ذي حق حقه، فيشاد بمَنْ أحسن، وينظر فيما عدا ذلك ويوجه ويحاسب.