يدخل الجمهور الملعب، ويبدأ التشجيع للاعبين، يحفزهم بأهازيج وتصفيق، في البداية فرح، والنهاية حسب النتيجة، إن كان الفريق منتصرا صفقوا للاعبين والإدارة والمدرب والمترجم والمنسق، وإن كان الفريق خاسرا كل من سبق ذكرهم سيكونون في مرمى القذائف من هنا وهناك، أتمنى حتى في حالة الانتصار، إذا كان مستوى الفريق هابطا أن يقول الجمهور الحق ولا يطبل لأحد، فكما تحاسب الآخرين عند الهزيمة حاسبهم عند الانتصار بدون مستوى!!
يعجبني ويلفت انتباهي الجمهور الذي يصفق للاعبين بعد نهاية المباراة حتى في حالة الخسارة، بشرط أن يكون الفريق قدم مستوى مميزا نافس من خلاله الخصم، إحقاق الحق هو المطلب مهما كانت النتائج، فكم من هزيمة لا يستحقها الفريق، وكم من انتصار جاء بمستوى هابط لا يستحق الفريق معه النقاط الثلاث!!!
من يتابع مواقع التواصل الاجتماعي بعد أي مباراة يشاهد العجب العجاب خاصة مع الخسارة في حسابات الأندية الرسمية عبر تويتر.. عبارات شتم وألفاظ يخجل الإنسان من ذكرها، في حالة الغضب من الجميل أن ننتقد بأسلوب جميل بعيدا عن التجريح، صحيح أن من يكتبون أغلبهم مجهولو الشخصية، لكن من يتلقون تلك العبارات الجميع يعرفهم...!!!
قلتها مرارا وتكرارا، لو كانت هناك لقاءات شهرية بين إدارات الأندية وجماهيرها لكانت هناك شفافية كبيرة في الطرح والنقد، ولكان هناك تطبيق للرأي والرأي الآخر، ولكن جميع إدارات الأندية تغلق الباب على نفسها، وتعمل بعيدا عن جماهيرها، ولا تستمع حتى لاقتراحاتها التي تصب في مصلحة النادي والفريق، ومن ثم يطالبون ذلك الجمهور بالحضور والمؤازرة في المدرجات، عجبي !!!
