من العوامل التي تعيق العمل لأي إدارة أو مسؤول رياضي هي بعض الجماهير وبعض من إعلاميي النادي المحسوبين عليه، وذلك بإصدارهم أحكاما متعجلة لا تحتمل الصبر ولا التأني، مما يثير البلبلة وتهمل التراكمات الماضية عن وضع النادي سواء المادية منها أو الإدارية، فالأهلي مر خلال الموسمين الماضيين بظروف يعلمها الرياضيون ومنهم جماهير الفريق ولا يخفى ذلك على أحد!؟ ولكي يعود النادي إلى الواجهة قبل الوقوع في الهاوية، فقد شاءت الأقدار عودة الأمير منصور بن مشعل للنادي محبا وداعما وراغبا في خدمة الكيان، فمن المفترض أن تقف الجماهير مع النادي وتدعم الرجل، فالطبيعي في مثل هذه الأحوال هو أن الوقت سيكون طويل نوعا ما حتى يظهر الفريق ويعود للواجهة مرة أخرى وتظهر نتائجه، هذا إذا ما حسبنا وضع النادي المحبط من كافة جوانبه وألعابه والواقع المرير الذي كان يمر فيه قبل مجيء الرجل، أعود وأقول إن الكيان يحتاج وقفة صادقة وتفاعلا متبادلا مع الإدارة، خاصة بعد التغييرات الأخيرة التي حصلت للنادي، حتى تستمر لغة التفاؤل بعيدا عن التشاؤم والإحباط والاستعجال، وبعيدا أيضا عن التفكير البدائي وشخصنة الأمور، فالأهلي للأهلاويين جميعا وإن تحقق أي منجز فسيكتب باسم النادي فلماذا لا يمحو البعض من عقله (آفة أنا مع أو ضد)، فالمحب لفريقه يجب أن يرى بعين الاعتبار مصلحة الكيان تاركا المقارنات، فدوام الحال من المحال، فالتداخل في مثل هذه الأمور لا شك أنه من الأمور المعقدة والتي تضر ولا تفيد النادي بأي حال من الأحوال..!!