بعد ذلك التعثر وفوز الهلال على الأهلي واعتلائه الصدارة، تضاعف التعاطي السلبي النصراوي، في مقابل تهليل هلالي وتمجيد بالفريق وإدارته ومدربه ونجومه، لكن ما كنت أتوقعه شخصيا، هو انقلاب تلك الموازين تماما مع أي تعثر للهلال، وعودة الأمور لصالح النصر مرة أخرى، وهو ما حدث بالفعل!!
الهلال أنهى مواجهاته المؤجلة بتعادل مثير أمام الفيصلي، في سيناريو شهد لحاق الفيصلي بالنتيجة مرتين، ليحتفظ الهلال بصدارة الدوري بفارق نقطة وحيدة فقط عن النصر مع تبقي جولة واحدة على نهاية الدور الأول، وهو الأمر الذي خلف وراءه ردة فعل عنيفة من أنصار الزعيم، الذين فتحوا النار على المنظومة الهلالية، في مشهد مخالف تماما لما حدث قبل أيام قليلة من تلك المواجهة، بينما هدأت الموجة النصراوية التي استمرت قرابة 10 أيام.
ما يتضح هو أنه لا معيار واضح في التعاطي الإعلامي والجماهيري مع حالة الفريق الواقعية أثناء الموسم، أو حتى القدرة على تقييمها قبل انطلاق منافسات الموسم، وإنما تحكمها العواطف التي تسير ردود الفعل أثناء مجريات تلك المنافسات، وهذا الخلل يجب أن تستوعبه إدارات الأندية كامل الاستيعاب، وإيصاله لبقية المنظومة؛ لضمان الاستمرارية وعدم التأثر بتلك العقبات خلال مسيرة الموسم.