أسدل الستار على الجولة الرابعة عشرة من دوري سمو ولي العهد، بعد أن أنهى الهلال آخر مبارياته المؤجلة أمام الفيصلي، الذي عطل الهلال وخطف منه نقطة ثمينة مما أفسح المجال للنصر والأهلي والرائد الدخول في المنافسة، وبذلك ستكون الإثارة حاضرة فيما تبقى من مسابقة الدوري على اعتبار أن الفارق النقطي بين المتصدر الهلال وبين الوصيف النصر نقطة واحدة، فيبقى الحمل الأكبر على صاحب المركز الثالث الأهلي، الذي يسعى جاهدا بأن يتجنب أي خسارة فيما تبقى له من مباريات قادمة، فأمام الفريق معترك مهم مع رابع الترتيب فريق الرائد، الذي ظهر هذا الموسم بحلة جميلة، وحقق انتصارات متتالية بعناصر قوية تملك مهارات عالية، فهل سيستغل الأخير ذلك، لاسيما أن اللقاء على أرضه وبين جماهيره، عامة الانتصار لأي من الفريقين سيحفزهما على المنافسة وملاحقة المتصدر والوصيف، فالفكرة الإيجابية الأهم لرفع وتيرة قوة الدوري هي أن يكون التنافس على لقب الدوري لأكثر من فريق، فالظفر بالدوري لا يرحل عن أي فريق يبحث عنه لطالما أن هناك أثرا وعملا وجهدا مضاعفا، صحيح أن هناك وقتا طويلا على انتهاء المسابقة على اعتبار أن الدور الثاني لم يبدأ بعد، فلذلك ربما نشاهد المفاجآت والتقلبات في سلم الترتيب، فهي من إثارة وحلاوة دورينا، ويبقى في نهاية المطاف أن تكون العدالة حاضرة، والمساواة في القرارات التحكيمية عادلة لكل الفرق، خاصة الحالات الجدلية، التي يعود تقديرها لتقنية الـ VAR، فاللغط الذي حصل خلال الجولات الماضية على بعض القرارات أثر سلبا على نتائج بعض الفرق، فلذلك الأخطاء التحكيمية فيما تبقى من المسابقة ستفسد كثيرا من المتعة والإثارة والمنافسة الشريفة..!!
