تقوم سفارات المملكة في كل دول العالم بجهود مميزة وكبيرة لخدمة المواطنين والمواطنات، وتسعى جاهدة لتجنيبهم المشاكل أو العقبات القانونية، التي يقعون فيها بحسن نية أو جهل سواء، الذين يذهبون للسياحة أو للدراسة أو للعلاج وغيرها، وأتذكر أثناء عملي في فترة سابقة بوزارة التعليم العالي حجم الجهود الجبارة، التي تبذلها سفاراتنا لتذليل العقبات لأبنائنا المبتعثين والمبتعثات والوقوف معهم في مشاكلهم وتقديم النصح والإرشاد لهم وتذليل كل العقبات، التي تقف في طريقهم.
يزداد العبء بشكل كبير إذا كانت تلك الدولة ممن يتجه إليها السعوديون بكثرة، حيث يستلزم ذلك المتابعة وتقديم الاستشارة والنصح، وفتح خط ساخن بهذا الخصوص ومتابعة ما يحدث لهم بشكل مستمر مما يضاعف الجهد على السفارة ومنسوبيها نتيجة كثرة أعداد الزائرين، مع علمنا الأكيد بأن سفاراتنا لن تألو جهداً بإذن الله لمساعدة أي محتاج من أبناء وبنات الوطن.
سفارتنا في البحرين من الجهات، التي يقع عليها جهد ضخم ومتابعة مستمرة للزائرين والدارسين ورجال الأعمال وكل السياح السعوديين، الذين يزورون البحرين باستمرار بأعداد تصل إلى أربعة ملايين شخص سنوياً، وبرغم ذلك لم يجد الزائر إلا كل متابعة واهتمام في حال رغب التواصل والاستشارة بدعم وتوجيه مباشر من سمو سفيرنا الأمير الشاب سلطان بن أحمد بن عبدالعزيز، الذي يقف متابعاً لكل صغيرة وكبيرة، ويبذل أقصى الدعم والاهتمام، ويذلل كل العقبات، التي يتعرض لها الزائر والدارس السعودي، كما أن السفارة السعودية هناك تعمل على مدار الساعة لخدمة المواطنين في أي وقت وأي مكان، وهواتفها وأبوابها مفتوحة للجميع.
بالتأكيد أن العلاقات الأخوية والمحبة بين القيادتين والشعبين الشقيقين السعودي والبحريني تقف حائطا أمام أي مشاكل تحدث، ولكن مع كثافة الزوار لابد أن تحصل بعض المخالفات، وإن كان أغلبها مروريا، والقليل منها أسري بحكم علاقات النسب، وهذا شيء طبيعي ولا يستغرب حدوثه، ولكن ما يثير الدهشة تلك المتابعة والتجاوب السريع لسفارتنا في مملكة البحرين بقيادة ربانها الماهر الأمير سلطان بن أحمد.
الاهتمام الكبير، الذي توليه سفاراتنا للمواطن والمحافظة على حقوقه والوقوف معه في السراء والضراء يحتم علينا أن نبادل هذه الرعاية والاهتمام بأن نكون خير سفراء لوطننا، وأن نحافظ على سمعته من خلال إظهار السلوكيات الحسنة ونبذ ما يخالف ذلك والتحلي بالأخلاق الرفيعة، التي تعكس اسم بلد الحرمين الشريفين حتى يبقى اسم المملكة العربية السعودية عالياً خفاقاً بإذن الله.