مازالت إيران تتحكم في المشهد العراقي، وتضغط من أجل أن تظل الهيمنة الإيرانية قائمة على العراق، وتساعدها الأحزاب التابعة لها والتي لا تريد أن يكون العراق حرا ملكا للشعب العراقي وليس تابعا لنظام الملالي.
للأسف الساسة في العراق لا ينظرون إلى مصلحة الوطن ولا يلتفتون إلى الغضب الموجود في الشارع العراقي، والذي راح ضحيته شهداء سقطوا في ساحات العراق المختلفة؛ رفضا للهيمنة الإيرانية على العراق ويرفض الشارع العراقي فرض أسماء ولاؤها لإيران، ويريدون أسماء جديدة تنتمي للعراق وتعمل من أجل مصلحة العراق والعراقيين.
الرئيس العراقي برهم صالح وضع استقالته تحت تصرف البرلمان العراقي، لأنه لم يعد قادرا على حقن دماء العراقيين، وليس في استطاعته رفض ومواجهة الأحزاب التابعة لإيران التي تريد أن تظل الهيمنة الإيرانية في العراق، بالإضافة إلى أنه لا يريد خرق الدستور العراقي، والذي ينص على ترشيح رئيس الوزراء من الكتلة الأكبر في البرلمان، وكل الأسماء التي تم ترشيحها لرئاسة الوزراء بداية من محمد شياع السوداني وقصي السهيل وأسعد العيداني يرفضها الشارع العراقي؛ لأنها تأتي من أحزاب تابعة لنظام الملالي، وهذا ما اضطر الرئيس العراقي برهم صالح إلى إرسال استقالته للبرلمان العراقي لأنه أصبح في موقف حرج، وفشل في حل الأزمة والمظاهرات مازالت في الشارع، والدماء تسقط كل يوم بسبب الميليشيات الإيرانية المنتشرة في شوارع ومدن العراق، والتي تقتل المتظاهرين الذين يرفضون الهيمنة الإيرانية.
استقالة الرئيس العراقي برهم صالح انقسم حولها العراقيون ما بين مؤيد ومعارض، وهناك من يرى أن هذه الاستقالة هروب من المسؤولية، وهناك من يرى أن الاستقالة سوف تتيح لنظام الملالي سيطرة أكثر على المشهد في العراق، لكن هناك من رحب بهذه الاستقالة ويرى أنها خطوة وانتصار جديد للشارع العراقي.
العراق على صفيح ساخن والجميع في انتظار ما سيحدث في الأيام القادمة، سواء تم قبول الاستقالة أو ظل الرئيس العراقي في منصبه أو حدث شيء ما يعيد الهدوء إلى الشارع العراقي.
الشعب العراقي لا يريد محاصصة وطائفية، يريدون أشخاصا يعملون من أجل إخراج العراق من الانهيار السياسي والاقتصادي والأمني، ويرفعون يد إيران عن العراق والتي دمرت العراق ونشرت الطائفية والإرهاب، ويعيدون العراق إلى الحضن العربي من أجل مصلحة الشعب العراقي.
@alharby0111