ما فتئت القيادة الرشيدة تضرب بيد من حديد على كل عابث ومارق وخارج عن القانون، وتلاحق الإرهابيين في كل مكان للقصاص منهم واستئصال ظاهرتهم الخبيثة. وقد نوه مجلس الوزراء في جلسته المعتادة يوم أمس، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بالجهود الحثيثة، التي توليها رئاسة أمن الدولة ومنسوبوها لتعقب العناصر الإرهابية التي تحاول الإخلال بأمن هذه الديار المقدسة الآمنة والإخلال باستقرارها وطمأنينة مواطنيها والمقيمين على تراب أرضها، غير أن النيل من أمن المملكة الذي تحول -بفضل الله ثم بفضل القيادة الرشيدة- إلى علامة فارقة، عرفت بها المملكة بين شعوب وأمم الأرض، مازال يمنى بالفشل الذريع.
وهو فشل يتكرر في كل محاولة يقدم عليها أولئك الأشرار الذين باعوا ضمائرهم لشياطينهم، فالكشف عن تلك العناصر الإرهابية يتم بطريقة دقيقة للغاية من خلال العمليات الاستباقية التي أضحى رجالات الأمن يتقنونها تماما. وعندما يتم العثور على أمكنة أولئك الإرهابيين تمارس عملية المحاصرة والتطويق، ثم يباغتون بالقبض عليهم وتسليمهم للقضاء ليقول كلمته الفصل فيهم وفي أعمالهم الشريرة، وقد شجبت المملكة تلك الأعمال الإرهابية التي لن يتحقق لمرتكبيها تمرير أهدافهم وغاياتهم للنيل من أمن هذه البلاد واستقرارها.
وكما تحارب المملكة وتدين مختلف الأعمال الإرهابية في الداخل فإنها في ذات الوقت تشجب أي عمل إرهابي في كل مكان، فقد نددت بالهجمات الإرهابية التي شنتها ميليشيات إرهابية مدعومة من النظام الإيراني ضد القوات الأمريكية المتواجدة في العراق ضمن التحالف الدولي لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي، فتلك الهجمات الإرهابية لم تتمكن من انتهاك سيادة العراق أو المساس بأمنه واستقراره، وبالتالي فإنها لن تؤثر على استمرارية مختلف الجهود لمحاصرة ظاهرة الإرهاب وأصحابها.
ومازالت المملكة تدعم كافة الجهود الدولية وقوات التحالف الدولي لملاحقة الإرهابيين الذين استهدفوا القواعد العراقية في كركوك، ومازالوا يستهدفون كافة القواعد في القطر العراقي، بدعم كامل من النظام الإيراني الذي لا يزال يرتكب حماقاته في كل مكان، بدعم الميليشيات الإرهابية ومدها بالأسلحة والعناصر لتعيث فسادا وتدميرا وخرابا في العديد من بلاد العالم. فموقف المملكة ثابت ويتمحور في رفض أشكال العنف والتطرف والتعاون مع كافة دول العالم للقضاء على الإرهاب والإرهابيين.
article@alyaum.com