** منذ الخطوات الأولى في تاريخ زعيم آسيا الهلال وهو ينطلق من روح واحدة هي التحدي والإصرار والرغبة بالفوز وتجاوز كل العقبات.. هكذا عرفنا الهلال محليا وخارجيا فلم يكن الطريق مفروشا له لتزعم الكرة الآسيوية وقبلها السعودية.. حيث كان ينتزع انتصاراته وإنجازاته عنوة ورغما عن الخصوم ومناصريهم وما يدعمهم من قرارات.. فالتاريخ الأزرق مليء بالأمثلة والشواهد التي تكشف ما تعرض له الهلال من عراقيل تمثلت في ضغط مبارياته وسحب لاعبيه الدوليين وحرمانه منهم في مشاركات خارجية مهمة وأيضا إيقاف نجومه داخليا وخارجيا قبل أن يغادروا الملعب.. ورغم كل ذلك كان ينتصر ويهزم الجميع ويسعد محبيه وأنصاره حتى أسر قلوبهم وعقولهم وشكل معهم نسيجا متميزا.. مختلفا في الكرة السعودية والآسيوية.. فلا يوجد من يمتلك هذه الخصائص سوى الهلال والهلال فقط.. روح التحدي وقبول المنازلة والمواجهة كانت سمة ملازمة للزعيم منذ البطولة الأولى التي حققها في بداياته.. هكذا شرح لي شخصيا مؤسس هذا النادي العظيم الشيخ عبدالرحمن بن سعيد رحمه الله.. ففي بدايات التاريخ الأزرق كان الهلال هو المتحدي والمنتصر الذي لا يهاب المواجهات الثقيلة.. لن أسترسل في هذا الأمر لأنه ليس محورنا إنما ما أريد التحدث عنه هو هذه الموجة من العراقيل التي قد توضع أمام الهلال لتكرار ما حدث في الموسم الماضي.. وكيفية التعامل معها وتجاوزها.. فالهلال طوال تاريخه يهزم الظروف والتكتلات والمكاتب والملاعب أيضا.. ولذلك فالأفضل إعادة هذه الروح ونشرها داخل الفريق وبين صفوف اللاعبين.. فالكل يريد سقوطكم وهزيمتكم وإبعادكم والحل الوحيد هو قبول التحدي والاستعداد له ومواجهته بكل قوة هكذا كان الهلال وسيبقى.. يجب أولا مواجهة هذه القرارات الظالمة إداريا من قبل الإدارة وداخل الملعب من قبل المدرب واللاعبين بالاستعداد لهذه المرحلة وتجاوزها كمجموعة وبروح واحدة وبمشاركة كافة اللاعبين والاستفادة منهم في كل المواجهات.. فالآسيوية بالإمكان دخولها بالصف الثاني في ظل المجموعة السهلة نسبيا.. وبالتالي التركيز على المباريات المحلية وشحن الفريق واللاعبين لها لدخولها بكل قوة ولعب مباريات كؤوس لتحقيق اللقب الذي سلب في الموسم الماضي، والبوادر تشير إلى أن السيناريو سيتكرر هذا الموسم وبنفس التفاصيل.. وطالما نحن في البداية فبالإمكان التعامل مع ذلك وعدم تكرار أخطاء الموسم الماضي، وتجهيز أكبر عدد من اللاعبين لتجاوز هذه المرحلة الصعبة بكل قوة.. ولن يحدث ذلك ما لم تكن هناك إرادة جماعية وروح واحدة للتركيز داخل الملعب وترك خارجه للإدارة التي عليها أن تتحرك وتعمل لرفع الضغوط عن اللاعبين وامتصاص بعض ردود الفعل وتخفيفها تجاه بعض اللاعبين في بعض الأحداث التي تتطلب ذلك.. باختصار لن يتجاوز الفريق هذه العراقيل إذا كان الجميع يعتقد داخل النادي أن الأمور عادية ولا حاجة لتصعيد الأمر ولو للاستنفار واستحضار الهمم وشحذها واستشعار خطورة ما يحدث على حظوظ الفريق بالدوري..عندها سيكون الجميع قادرا على تجاوز أو تلافي أي سقوط قبل حدوثه.. أما إذا كانوا يرون الأوضاع طبيعية وعادية ولا حاجة للنهوض الجماعي لمواجهتها فالموسم المحلي الهلالي سيكون انتهى منذ الآن..!
لمسات
• الصدارة ما زالت في الملعب وبيد الهلال إذا أراد القتال عليها وانتزاعها.. أما إذا كانت الآسيوية كافية في نظر النادي ولاعبيه (وهذا ما أستبعده) فالسقوط لا محالة بالانتظار.
• إذا قبلت الإدارة الهلالية التغيير والضغط لجدول الفريق في الدوري فهذا معناه تنازل حقيقي عن المنافسة على الدوري ومجاملة على حساب الهلال.. سمعنا اعتراض السيد رازفان على الجدول المقترح لكننا لم نسمع أي شيء من المعنيين بالأمر في النادي!
• نعلم جميعا منع الإداريين من التواجد على دكة البدلاء في المباريات، فقد صدرت قرارات عديده تمنع ذلك لكننا نشاهد المشرف على كرة النصر يتواجد داخل الملعب مع الفريق، فهل هم خارج النظام؟!
• جدول الدوري أصبح للأسف أداة تستخدم لمنح التسهيلات ووضع العراقيل.. والتحكم بمسار المنافسة.. فقد تم تجاهل كل التطوير السابق باستخدام برامج الحاسب المخصصة لوضع الروزنامة واستخدام أرقام الفرق بدلا من الأسماء لتحقيق منافسة عادلة وإبعاد الشبهات، وعدنا سنوات للوراء للتدخل في المسار الرياضي سلبيا!
• بالاقتناع بأن الكل ضد الهلال يكون الحل الأفضل بالعمل تحت هذا المبدأ للمواجهة والاستعداد لكل الاحتمالات!