بطولة كأس العالم للأندية في مراحلها الأخيرة، واستطاع ممثل آسيا وبطلها الهلال أن يقدم مستوى مميزا خلال هذه المشاركة، مذكراً بالمستويات التي قدمها الاتحاد ومن قبلهما النصر، مما يؤكد تطور كرة القدم السعودية وتطور إمكانيات اللاعب السعودي؛ نتيجة للرعاية الكريمة من لدن الحكومة السعودية التي تولي شباب المملكة الأهمية والرعاية لصناعة رياضة وطن، تنافس في كل المحافل، وتقدم نفسها بشكل يليق باسم هذا الوطن الغالي.
المستويات التي قدمها لاعبو الهلال نالت إعجاب جمهور كرة القدم بشكل عام، وحتى جماهير الأندية المنافسة للهلال في المملكة اتفقوا على أن تمثيل الهلال لم يختلف عما سبقه من أندية سعودية، لكن الطرح الإعلامي للأسف لم يواز هذا التميز، شوه هذه الجمالية وهذه الالتفافة خلف ممثل القارة.
نعم قدمنا مستوى مميزا، نعم فزنا على بطل أفريقيا، نعم لعبنا شوطا أول أبهر الجميع أمام فلامنجو، لكن طرح إعلامنا كان يشبوبه الكثير من المبالغة، ويشوبه الكثير من تشويه إنجازات الأندية االسعودية الأخرى. فمن تابع البرامج الرياضية الأجنبية ونشراتها الرياضية، لاحظ أن اسم الهلال في هذه البطولة كان مقرونا باسم السعودية (الهلال السعودي). وكنا نأمل في هذه البطولة أن تكون فرصة للتقليل من التعصب والتشنج الذي ضرب وسطنا الرياضي بكل أركانه..
فما قدمه لاعبو الهلال يعكس تطور اللاعب السعودي، بل ويعد مشروع تسويق للاعب السعودي. كنا نأمل أن يستغل إعلامنا هذا الحدث في تسليط الضوء على الجوانب الفنية والتسويقية، التي تخدم كرة القدم السعودية بشكل عام، بدل الاستمرار في المناكفات الرياضية التي لا تسمن ولا تغني من جوع..
إن حقق الهلال المركز الثالث فسيعد إنجازا جديدا للأندية السعودية في هذا المحفل، وإن حقق المركز الرابع فيكون بذلك حافظ على منجز الاتحاد في آخر مشاركة للأندية السعودية في هذه البطولة، ولعل ما قدمه لاعبو الهلال يكون دافعا لباقي الأندية السعودية للعمل من الآن لتحقيق بطولة آسيا القادمة، والوصول لكأس العالم للأندية القادمة؛ لتحقيق إنجاز جديد يسجل باسم الوطن، وأن يكون الإعلام الرياضي بشكل عام داعما لهذا الممثل.
