تمكنت الرباعة السعودية العنود الخليفي من تجاوز ثاني اختباراتها الدولية بنجاح، بعدما أحرزت 3 ميداليات برونزية أثناء مشاركتها في منافسات وزن 64 كجم بالبطولة العربية بالأردن، حيث سبق للعنود التتويج بذهب الخليج وغرب آسيا في أولى مشاركاتها رفقة المنتخب السعودي لرفع الأثقال.
وللعنود قصة مثيرة نحو صعود منصات التتويج، حينما قررت في الـ20 من عمرها أن تتجه لممارسة الرياضة هادفة إلى تعبئة أوقات فراغها بما هو مفيد فقط، دون أن يدور في مخيلتها أن تكون تلك مجرد البداية التي ستعبد لها الطريق نحو منصات التتويج.
العديد من الصعوبات اعترضت طريقها في بداية المشوار، فلا أندية رياضية نسائية خاصة، ولا مدربات متخصصات، لكن إصرارها حول غرفتها المنزلية إلى ناد خاص في العام 2014م، مستفيدة من مقاطع «يوتيوب» التي تنشرها المدربات المتخصصات حول العالم، لتكتشف الكثير من المتعة فيها، ومساهمتها الفعالة في تفريغ الطاقة السلبية، مما يساهم في تقليل الضغوطات النفسية، وهو ما شجعها على الاستمرار في درب الرياضة. وبعد ذلك بعام واحد فقط، انضمت البطلة السعودية العنود الخليفي إلى أول ناد رياضي من خلال تواجدها في الجامعة، ليقودها شغفها بعد التخرج إلى البحث عن طرق الحصول على شهادة التدريب الرياضي، وهو ما قادها إلى أحد الأندية المتخصصة، الذي بدأت بين أروقته مشوارها المهني كلاعبة ومدربة.
أحلام كبيرة، وطموحات تعانق عنان السماء، كانت تحملها الرباعة السعودية العنود الخليفي أثناء وصولها إلى العاصمة العمانية -مسقط- مع رفيقة دربها أفنان صباغ من أجل المشاركة في البطولة الخليجية وبطولة غرب آسيا للكبار، وسط مطالبات بتقديم مستويات ترفع من الطموحات فيما يتعلق برياضة رفع الأثقال النسائية بالمملكة في المستقبل. روح التحدي كانت في أوجها بالنسبة للرباعتين السعوديتين، وهو ما قادهما لتفجير المفاجأة وتحقيق 12 ميدالية ملونة، كان نصيب العنود منها 6 ميداليات ذهبية، جاءت 3 منها في منافسات وزن 64 كجم ببطولة الخليج، ومثلها في بطولة غرب آسيا، لتكتب عنوانا جديدا لرياضة رفع الأثقال النسائية في المملكة.
وفي أول مشاركة عربية، ووسط منافسة شرسة من الرباعات العراقيات والسوريات، عادت العنود لاعتلاء منصات التتويج بتحقيقها 3 ميداليات برونزية، مؤكدة أن طموحها لا حدود له.