حتى إن غاب البعض منا عن وضع بوصلة الانتماء نحو الصقور الخضر في لحظة من اللحظات بداعي العتب الذي لا يخرج عن إطار الولاء والانتماء وحب الوطن المعطاء.. إلا أننا لا يمكن لنا أن نجهل أو نتجاهل أهمية حصول المنتخب السعودي على لقب «خليجي 24» بعد أن كانت الترتيبات تشير إلى عدم المشاركة وعدم الرغبة في استمرار الدوري؛ تفاديا لضغط الروزنامة ورغبة في انتهاء دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين في وقته المناسب..
دخل المنتخب السعودي وفي حساباته أمور أخرى تذهب إلى عدم خسارة المزيد من اللاعبين نتيجة كثرة المشاركات والاستحقاقات من أجل المحافظة على سلامة اللاعب أولا التي تعتبر ميثاقا أخلاقيا قبل وبعد كرة القدم..
الأخضر اليوم قدم نفسه من جديد مستوى ونتيجة في ظل مفاجآت بطولة كأس الخليج وظروفها، التي ندرك دائما أنها تخرج لنا بطلا لم يكن في حسابات المتابع الخليجي والعربي.. وفي هذا الملف تأكيد آخر يرتبط جزء منه بعلم النفس الرياضي، الذي تفتقد إليه أنديتنا ومنتخباتنا في سنوات مضت على أمل ألا ينتهي، ينص على أن الهدوء والتركيز والبعد عن الضغوطات ستقودك إلى المنصات وتقلد بطولات الذهب.. بصعود الأخضر إلى النهائي الخليجي اختلفت معايير المنافسة واللقاء المرتقب أمام الأشقاء في منتخب البحرين والخوف الذي يلازمني هو أن تصل الرسالة للاعبين بضرورة تحقيق اللقب على اعتبار أننا على أعتاب خطوة من الإنجاز والعودة من جديد للمربع الأول ومربع الإنجازات وليس النقد والتقليل من جهود المنتخب الإدارية والفنية..
اللاعبون في مثل هذه الظروف جاهزون ذهنيا وتركيزهم عالٍ وأي تدخل في هذه المرحلة سيخرج بالمجموعة أو بعضها إلى خارج الصندوق في الوقت الذي يصعب العودة إليه بسبب التوقيت الخاطئ..
ختاما أهمس في أذن كأس الخليج:
أقول في نفسي وأنا عايد الناس.. متى بشوفك تكمل أفراح عيدي!!
أجامل وربي عليم بالإحساس.. وشو شعوري وأنت عني بعيدي..
وفي قلب كأس الخليج نلتقي!!
hsasmg1@