المملكة العربية السعودية أول من نبهت العالم إلى الخطر الإيراني وهي من وقفت وتصدت لإيران وميليشياتها، وهناك جهود سعودية كبيرة لحماية حرية الملاحة في البحر الأحمر والتصدي لخطر ميليشيات الحوثي في البحر الأحمر وباب المندب، ولولا تصدي السعودية لميليشيات إيران في البحر الأحمر وباب المندب لتعرضت التجارة الدولية والتي تمر من باب المندب إلى تهديد كبير.
السعودية هي التي دعت إلى تحالف الدول المطلة على البحر الأحمر لمواجهة أي خطر قد يعرض أمن هذه الدول لعدم الاستقرار، ولا تتوقف الجهود السعودية في التصدي للخطر الإيراني، حيث دعت المملكة رؤساء أركان العالم للاجتماع في المملكة لمناقشة التهديدات الإيرانية وأمن الملاحة، ودائما يشغل المملكة أمن الممرات المائية، ولذلك قامت بتدشين الملتقى البحري السعودي الدولي والذي عقد لأول مرة هذا العام برعاية سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وحضره عدد كبير من الدول الصديقة والحليفة، وناقش الملتقى تأمين الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب ومياه الخليج ومضيق هرمز، وتم خلال الملتقى مناقشة التعاون العسكري بين القوات البحرية من مختلف الدول بتنظيم المناورات البحرية والتدريب على أحدث الوسائل والمعدات العسكرية البحرية الحديثة لمواجهة الأخطار التي تستهدف التجارة الدولية وناقلات النفط، وهذا الملتقى يؤكد على اهتمام المملكة العربية السعودية بأمن المنطقة وأمن العالم؛ لأن التجارة الدولية تمر في الممرات المائية الموجودة في المنطقة والمعرضة للاستهداف من نظام الملالي وميليشياته التي استهدفت سفنا تجارية في ميناء الفجيرة واستهدفت ناقلات بريطانية وقامت باختطاف السفن واقتيادها إلى إيران.
الملتقى البحري السعودي الدولي ضم معرضا لأحدث المعدات البحرية القادرة على رصد أي خطر يهدد السفن وأيضا التصدي له وأحدث الوسائل التكنولوجية في مجال البحرية، وهذا يؤكد أن السعودية تطور دائما وتحدث من أسطولها البحري وتبحث دائما عن الوسائل التكنولوجية الحديثة وأحدث ما وصل إليه العالم في مجال البحرية.
المملكة العربية السعودية بفضل سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسيدي سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حريصة دائما على إدخال الوسائل التكنولوجية الحديثة في كافة المجالات بما فيها المجال العسكري، وهناك اهتمام من القيادة بأهمية الصناعات العسكرية وتسليح الجيش بكافة قطاعاته وأفرعه بأحدث الأسلحة الموجودة في جيوش الدول الكبرى، ولذلك المملكة لا تخشى من أي خطر وقادرة على ردع أي تهديد والدفاع عن نفسها، بالإضافة إلى التعاون مع كافة الدول لحماية أمن المنطقة وحماية الملاحة.
الملتقى البحري السعودي الدولي جمع دول العالم في السعودية ووضع العالم أمام مسؤولياته وحماية الممرات المائية في المنطقة؛ لان التهديد الإيراني لممرات الملاحة خطر يهدد العالم كله وليس المملكة العربية السعودية فقط، والجهود السعودية في تأمين ممرات الملاحة تتكامل مع جهود الولايات المتحدة والدول الكبرى التي تثمن جهود المملكة وسعيها الحثيث في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
إيران فشلت في تصدير أيدلوجياتها إلى دول المنطقة بالإضافة إلى العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، ولذلك لعبتها القادمة ممرات الملاحة في المنطقة واستهداف السفن والناقلات التي تمر في الممرات المائية بالمنطقة؛ لرفع الضغط الدولي من عليها، لكن السعودية تدرك ألاعيب إيران، وسوف تواجه أي تهديدات لأمن الملاحة في المنطقة بكل قوة وحسم وحزم؛ لأنها مملكة العزم والحزم.