DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«المرعب الكويتي» الذي لا يتكرر

«المرعب الكويتي» الذي لا يتكرر
«المرعب الكويتي» الذي لا يتكرر
لم يكن ما يفعله النجم التاريخي الكويتي جاسم يعقوب يدخل في دائرة المعقول، فهو نجم هداف بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وأكثر، يكفي أنه تم اختياره أسطورة الخليج في استفتاء قناة دبي الرياضية في عام 2007، وحظي باستقبال رسمي من قبل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
‏ويعد المرعب جاسم يعقوب موهوبا ‏بالفطرة، ‏حيث إن ذلك الابن الحالم الذي ولد في عام 1953م كتب اسمه بحروف من ذهب، فهو ‏في 10 أعوام من 1972م إلى 1982م حقق مع الأزرق لقب بطولة الخليج ثلاث مرات، ووصافة بطولة آسيا وبطل آسيا، وكان عاملا مهما في التأهل لبطولة العالم في عام 82 كأول منتخب عربي يتأهل للمونديال.
‏وكانت بدايات هذه الجوهرة الكويتية كحال أبناء الخليج، حيث كان يلعب أمام منزله في حي العروبة بالكويت، وكان حينها يأمل بأن يكون أحد النجوم المشهورين، وحدث له ما تمنى، حيث حقق هداف بطولة الخليج في عامي 74 و76 بستة أهداف وتسعة أهداف، ووصل إلى رقم كبير جدا من الناحية التهديفية بتسجيل 18 هدفا في ثلاث دورات فقط، وهذا يعكس القيمة العالية لهذا المهاجم الذي لا يشبع من تسجيل الأهداف.
‏ونال ابن الكويت البار وصاحب الرقم 9 الإعجاب في كل بطولة يشارك فيها وكل ‏مناسبة، حيث سجل في مرمى سانتوس البرازيلي الذي كان يضم الجوهرة البرازيلي بيليه في المباراة التي انتهت (1/1)، في رحلة الفريق بالشرق الأوسط كأول هدف تستقبله الشباك البرازيلية، كما سجل هدفين على هامبورغ الألماني أثناء تمثيله منتخب الخليج في المباراة التي انتهت (5/5). ومن المقولات الخالدة للمدربين العالميين مقولة كارلوس البرتو بيريرا حيث قال: «لن تنجب الملاعب في الخليج لاعبا كجاسم يعقوب» وقال ليوبيسا بروشتش عنه «إنه يملك ثلاثة أرجل القدم اليمنى واليسرى ورأسه». ‏وعلى الصعيد المحلي حقق لقب هداف الدوري الكويتي 5 مرات بمعدل أهداف عال، وصل أحدها إلى 31 هدفا كما حصل على هداف بطولة كأس الأمير 4 مرات، وكان أسرع أهدافه على اليرموك بعد مرور ‫نصف دقيقة. ولكن لعنة الإصابات والمرض الذي تعرض له جعله يسافر للعلاج في الخارج ليغني الفنان عبدالكريم عبدالقادر حينها (متى تعود الجوهرة؟) تعبيرا عن حالة الشوق لعودة هذا اللاعب الذي لا يتكرر، وبعد عودته من العلاج ودع الملاعب في عام 85 أمام نادي الزمالك المصري في مباراة لم يسجل فيها، ‏وكان يمني النفس بأن يسجل في حفل اعتزاله وتوديعه الملاعب.