إيران، ممثلة بمليشيات حزب الله، هي التي أوصلت لبنان إلى ما وصل إليه من الحضيض السياسي والاقتصادي، وحضيض العلاقات الدولية والإقليمية. وهي التي شوهت سمعة (الشيعي) اللبناني الذي لم يعد مقبولا، كموظف أو مستثمر أو حتى زائر، في كل الدول العربية تقريبا وفي كثير من دول العالم.
الآن، في خضم مظاهرات ومطالبات اللبنانيين بدولة وحياة أفضل، يلقى اللوم على كل شيء وكل أحد ما عدا حزب الله وإيران، فهل هذا جهل بالواقع أم خوف من هذا الواقع.؟! ما الذي يمنع اللبنانيين من أن يكونوا صرحاء مع قيادة حزب الله نفسها وما تسببت به من المآلات البائسة والمحبطة للبلد وأهلها.؟!
أظن أن هذه هي الفرصة الأخيرة ليكون لبنان الحر المستقل للبنانيين. وإذا ضاعت هذه الفرصة فسوف يصبح جزءا بائسا من ولاية الفقيه الإيرانية كما بشر بذلك وتمناه على الدوام حسن نصرالله.