لم تخلُ دورات الخليج من بعض حالات الانسحاب التي أثرت بشكل سلبي على أجواء البطولة، إذ شهدت الدورات السابقة ثلاث حالات كانت الأولى في النسخة الثانية عام 1972، التي استضافتها السعودية، وشهدت انسحاب منتخب البحرين، وذلك في مباراته أمام المنتخب السعودي، حينما تقدم صاحب الأرض بهدفين لهدف، وبعدها طرد الحكم لاعبين من البحرين هما حارس المرمى يوسف المالكي والمدافع جاسم محمد، الأمر الذي دفع البحرينيين للانسحاب احتجاجا على التحكيم، وتم إلغاء جميع نتائج المنتخب.وفي خليجي 6 التي أقيمت في الإمارات عام 1982، احتدم الصراع بين المنتخبين الكويتي والعراقي قبل الجولة الأخيرة، إذ تصدر الأزرق برصيد 8 نقاط بفارق نقطة عن وصيفه العراقي، وقبل مباراة الكويت والعراق الحاسمة على اللقب، كانت المفاجأة العراقية حاضرة بانسحابه من البطولة، بقرار من الرئيس العراقي السابق صدام حسين، ورغم المحاولات من الدولة المنظمة وجميع المشاركين بإقناع العراقيين بعدم المغادرة واستكمال المشاركة، لكن كل المحاولات باءت بالفشل. وفي النسخة العاشرة من البطولة التي أقيمت في الكويت عام 1990، قرر المنتخب السعودي الانسحاب قبل انطلاقتها لاعتراضه على التميمة الخاصة بالبطولة، قبل أن يلحق به منتخب العراق الذي انسحب أثناء البطولة، مبررًا ذلك بالتحكيم المتحيز ضدهم في مباراة أسود الرافدين أمام الإمارات التي انتهت بالتعادل.
