دائمًا أفرح بأخبار فوزنا بجوائز عالمية مرموقة، وأتلقى مثل هذه الأخبار باعتبارها إضافات كبيرة لحسن سُمعتنا، بينما أعتبر مثل هذه الجوائز رصيدًا مهمًا في بنكنا التنموي والحضاري.
وهكذا استقبلت فوز صحيفة (اليوم) بجائزتين عالميتين في نيويورك، الذي منحني فرحًا مضاعفًا؛ باعتباري من عظام رقبة هذه الصحيفة المتمتعة بتاريخ ناجح وطويل مع قرّائها في المملكة، وقرّائها في المنطقة الشرقية بالذات.
شخصيًا توقّعت هذا الفوز من أول ما اطّلعت على أخبار المنافسة على هذه الجوائز؛ لعلمي بما بذلته إدارة المؤسسة من جهود، وما سخَّرته من ميزانيات لتحقيق ارتقائها الرقمي وتحقيق ريادة عربية حقيقية في هذا المجال.
هي الآن تحصد نتيجة أعمالها الممتازة المواكبة لكل جديد "رقمي" في عالم الصحافة.. ذلك العالم الواسع الذي تتغيَّر وتائره التقليدية كل يوم لصالح وتائر جديدة ومتسارعة في الوسائل والرسائل وعادات القراء.
وهنا لا بد من الإشارة إلى أن كثيرًا من الصحف العربية، ومنها صحف في المملكة، ترددت في القفز الجريء والمتقدم إلى العالم الرقمي، فأصيبت بالشيخوخة والذبول، ومات بعضها بسكتاتٍ دماغيةٍ مبكّرة.
صحيفة (اليوم) بهذه المشاريع الرقمية، وهذه الإنجازات على المستوى الدولي، تعطينا أملًا بأن صحافتنا السعودية ستكون من بين المتنافسين الدوليين على تحقيق ريادات في عالم الصحافة الجديدة.. ولا أستبعد أن تقود مؤسسة (اليوم)، إذا استمرت على هذا المنوال، المتغيّر الصحفي في محيطنا الإقليمي والعربي.
مبروك لرئيس مجلس إدارتها ورئيس تحريرها وجميع منسوبيها، ومبروك لكُتَّابها وقرَّائها.. وقبل ذلك وبعده مبروك للمملكة، بلدنا الذي يُتيح دائمًا، وعلى كل صعيد، فرص النجاح والتقدم والتفوق.
@ma_alosaimi