في كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الضافية أثناء افتتاحه أعمال الدورة الرابعة من الدورة السابعة لمجلس الشورى يوم أمس بحضور سمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- كان التركيز على أهمية تحقيق رؤية المملكة 2030، حيث بذلت المملكة الجهود لتسهيل ممارسة الأعمال، وقد تم بفضل الله ثم بفضل قيادته الحكيمة تصنيف المملكة كأكثر الدول تقدما وإصلاحا بما يعكس تصميم الدولة على المضي قدما لتحقيق برامجها الإصلاحية، كما أن إعلان المملكة عن طرح جزء من أسهم أرامكو للمساهمة سيحدث نقلة نوعية في تعزيز حجم السوق المالية السعودية، كما أكد -حفظه الله- على أن المملكة تجاوزت كافة التحديات بعزم وإصرار، ولم تتمكن الاعتداءات عليها من تعطيل مسيرة البلاد التنموية، فالمملكة قادرة على مواجهة الاعتداءات الغادرة وقادرة على حفظ أمنها واستقرارها، وقد تمكنت بحمد الله وفقا لنتائج اتفاق الرياض من الوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، وقد أشاد الملك المفدى بما تحقق للمملكة من تطور وبناء ومنجزات تتباهى بها بين الأمم والشعوب.
وأمام افتتاح الدورة، ألقى معالي رئيس مجلس الشورى كلمة ضافية يستشف من فحواها التأكيد على سلامة مسيرة البناء والتنمية التي بدأها مؤسس الكيان السعودي الشامخ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- وظلت سارية المفعول طيلة العهود المنفرطة حتى العهد الحاضر الميمون وقد سارت الدولة على منهج الشورى كإحدى دعائم التنمية والبنيان بالمملكة، وما زالت الإنجازات التنموية العملاقة تتعاقب من أجل تحقيق رؤية المملكة الطموحة تنفيذا لمسيرة طموحة تواصل المملكة معها البناء والازدهار لتصل بحول الله وقوته إلى أرفع الرتب في زمن قياسي من عمر تقدم الأمم والشعوب.
وتلك مسيرة مظفرة أخذت بكل أسباب التنمية والبناء والنهضة مع التمسك بالنواجذ بالكتاب والسنة، وقد أدى ذلك إلى تحقيق آمال المواطنين وتطلعاتهم وطموحاتهم، وقد استمر قادة هذه البلاد بأداء واجب خدمة الحرمين الشريفين على أفضل وأتم وجه، وتوفير كافة السبل والوسائل الكفيلة بنجاح مواسم الحج والعمرة، وقد وصلت المملكة إلى أرفع درجات تقدمها في مختلف الميادين والمجالات بما في ذلك تطوير الصناعات الوطنية والخدمات اللوجستية بما ضمن تعزيز مكانة المملكة بين الدول المتقدمة في العالم، وقد شهدت المملكة في العهد الميمون الحاضر سلسلة من المشروعات التنموية الكبرى كمشروع «رؤية العلاء» وغيره من المشروعات الحيوية.
وما زالت المملكة بفضل الله ثم بفضل القيادة الرشيدة تتبوأ مكانة رفيعة وعالية على مستوى دولي عزز دورها الريادي ضمن مشاركاتها الفاعلة مع المجتمع الدولي في الوصول إلى أنجع وأفضل الحلول لأزمات العالم العالقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية العادلة، وقد كان للمملكة أثر فاعل في مشاركتها في أعمال قمم مجموعة العشرين المتعاقبة، فدورها كبير في منظومة الاقتصاد العالمي، ودورها كبير أيضا في سائر المشاركات الأخرى كالقمم العربية والخليجية وقمم منظمة التعاون الإسلامي، حيث سعت المملكة دائما من خلال تلك القمم إلى ترسيخ ثوابتها تجاه مختلف قضايا العالم ودعم تعاونها مع سائر الدول الشقيقة والصديقة.
article@alyaum.com