لا يتوقف دعمه ولا ينحصر اهتمامه في مجالات معينة منذ أن سطع نجمه وتعمق حضوره في تولي المسؤوليات الكبيرة وقيادة الوطن نحو نهضة مختلفة ورؤية جديدة، بل يمتد إلى كل ما يساهم في تنمية الوطن أفراداً وكيانات ورفع رايته وازدهاره على مختلف المجالات والمستويات، بالأمس مرت الأندية السعودية والرياضة ككل بمنغصات كثيرة أهمها الديون، التي هددت بعض الفرق الكبيرة بالهبوط من «الفيفا» بسبب سوء تصرف إدارتها، فكان دعم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، الذي أنقذها وجعلها تتنفس وتنافس بعدما كادت تعصف بها هذه الديون وتتورط إدارتها وتدخل في نفق مجهول، وانطلق بعضها من حيث هذا الدعم إلى حصد البطولات، واليوم يواصل «أمير التجديد» قربه ودعمه للرياضة من خلال التكفل بتأمين أربع طائرات لنقل جماهير الهلال إلى اليابان لمساندة الفريق في إياب نهائي آسيا أمام أوراوا الياباني الأحد المقبل، ودعم ولي العهد المتواصل مادياً ومعنوياً لابد أن يستشعره المسؤول الرياضي والاتحادات واللجان والأندية والإداري والحكم واللاعب لصنع ما يليق ويرفع من أسهم رياضة الوطن في بورصة المنافسات الدولية واستعادة الأمجاد القارية، وترتيب الأوراق بصورة احترافية وعمل مؤسسي دائم، وخطط تتصاعد وتثمر عن النجاحات مهما تغير الأشخاص، فالأمر لا ينحصر بالدعم المادي الكبير فقط، ولكنه يكشف عن متابعة دقيقة لولي العهد لكل صغيرة وكبيرة والتفاعل مع كل ما من شأنه رفع الراية الخضراء خفاقة في مختلف الميادين، ونحسب أن إدارة الهلال واللاعبين والجهازين الفني والإداري يرون في هذا الدعم مبادرة لا يمكن رد الجميل لمَنْ بادر بها إلا بتقديم الكأس القارية هدية للوطن الكبير ولرياضته المتعطشة للإنجازات الآسيوية وبروز من جديد على منصات التفوق، كما أنها تعني الثقة بالفريق الأزرق على استعادة اللقب وجلب بطولة جديدة باسم الوطن ورياضته وهذا يحمّل نجوم الهلال مسؤولية كبيرة وروحاً يجب أن تتجلى وتبرهن أن ثقة ولاة الأمر في مكانها.
