DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

النور.. نادٍ وفخر

النور.. نادٍ وفخر
النور.. نادٍ وفخر
تتفاعل في نفسي الكثير من المشاعر عند الحديث عن نادي النور.. النادي الذي لم أدخله في حياتي بسبب الضوابط السابقة إلا أن الولاء له لم يتأثر يوميا بعوامل كانت تتحكم بالحياة الرياضية في تلك الفترة.
كنت أجد أوشحة النادي في كل زوايا البيت، وعلم النادي عند كل مباراة حاضر؛ إذ إن أخي كان رئيس رابطة المشجعين لنادي النور لسنوات خلت، وكان تعصبا أكثر منه تشجيعا، كل تلك العوامل ساعدت في بناء ثقافة رياضية منزلية دعمتها بشراء صحيفة الرياضية لأقرأ أكثر وأكون ملمة بالحياة الرياضية التي لا أستطيع -مهما كان طموحي- الانخراط بها.
كان دائما النادي ذا إنجازات مشرفة، ليس فقط بسبب البطولات التي كان يظفر بها سنويا، ولكن لأن اللاعبين المتوجين كلهم من الجيران والأصدقاء والأهل، فكانت الفرحة تتجاوز الفخر الشخصي لشعور يصعب فهمه أو التعبير عنه.
عندما تفتح شاشة التليفزيون في حقبة الثمانينيات وأنت ما زلت طفلا وتجد ابن الجيران متوجا بميدالية على مستوى العالم بينما والدته تجلس بديوانية منزلكم يوميا لشرب القهوة دون أن تعي مستوى الإنجاز الوطني، الذي يحققه ابنها هنا تعيد النظر مائة مرة، لأنها بالطبع فخورة وأنا أجزم بذلك، إلا أنه ليس الموضوع اللافت بالنسبة لها أو الموضوع الذي ممكن أن تتحدث عنه، لذلك كانت قراءة الأخبار الرياضية من العوامل المؤثرة جدا في تنمية الحس الرياضي، الذي نما لديّ مع مرور الوقت.
هذه الأم التي تسأل عن جيرانها يوميا وتقدم ألذ الأطباق في رمضان وتوزعها على الجيران هي ذاتها أم اللاعب الكبير والمبدع عبدالعظيم العليوات، الذي يرأس النادي حاليا، وهي نفسها التي ألتقيها نهاية كل أسبوع حينما أزور بيت الوالد.. ما زالت على بساطتها واهتمامها بجيرانها، لكن الوعي الرياضي اختلف مع الأيام بالطبع.