«الألعاب المنسية»، خطفت الأضواء من جديد، لكنها هذه المرة عبر «إستراتيجية دعم الأندية الرياضية»، تلك التي أطلقتها الهيئة العامة للرياضة، وكان نصيب الألعاب المختلفة منها (480) مليون ريال سعودي.
ويبدو أن الأرقام المعلنة قد أعادت الذاكرة للأندية الكبيرة، فتسابقت لإعادة الألعاب المختلفة، وسط امتعاض كبير من قبل عشاق ومسؤولي الأندية الفقيرة، الذين يرون أن نتاج عملهم لسنوات طويلة سيذهب أدراج الرياح، نظرا لعدم قدرتهم على مجابهة تلك الأندية، مما يضطرهم للتفريط بنجومهم في مواسم الحصاد، وسط الكثير من المغريات المادية.
الهيئة العامة للرياضة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، لم تغفل عن ذلك، وأبقت باب المنافسة مفتوحا بين كافة الأندية، فقد وضعت شرطا ضمن معايير حصد النقاط يتعلق بالترتيب والنتائج في بطولات الفئات السنية، وهو ما سيجبر الأندية الكبيرة على الاقتداء بنظيرتها الصغيرة في الاهتمام بالفئات السنية، عقب اعتمادها لسنوات على استقطاب المواهب البارزة.
وبعيدا عن الامتعاض الذي أبدته الأندية الصغيرة، وإن كان طبيعيا في بداية الأمر، إلا أن الحقيقة تشير إلى أن عودة الأندية الكبيرة وتواجد الأندية الفقيرة بقوة في دائرة المنافسة، سيعطي المزيد من التوهج لتلك الألعاب، وسيسلط المزيد من الأضواء الإعلامية عليها، في ظل تواجد الأندية الجماهيرية، وهو ما سيساهم في إخراج منتج رياضي قادر على المنافسة بقوة في مختلف المحافل الخارجية.