اليوم يلتقي أوراوا في ذهاب نهائي آسيا، وهي البطولة التي يعيش فيها الهلاليون بين ألم وحلم وأمل وتمزق.
يتمنون ألا تفلت من أيديهم كما فلتت قبل ذلك كثيرا وأصبحت بمثابة العقدة.
تحويل الأمل إلى طعنة آسيوية أخرى ينزف منها الجسد الأزرق سيكون قاسيا على الزعيم وجماهيره هذه المرة.
ولو لعب الأزرق المباراة بمستوياته في مباريات السد التي هزم فيها بأربعة، والنصر التي خسر بهدفين ثم الفتح التي تعادل فيها في الرمق ما بعد الأخير (الدقيقة ٩٥). لو لعب بمستوياته في تلك المباريات لانهزم أمام أوراوا هزيمة ثقيلة وبسهولة!!
«2»
قدم الهلال في مبارياته الثلاث مستويات هز فيها ثقة جماهيره به بعد أن تسيد وتصدر الدوري، وضاع فيها الدفاع والوسط والهجوم، ولك أن تتخيل أن الفريق صاحب المركز الأول كان مهزوما من صاحب المركز ما قبل الأخير في الوقت الأصلي ثم جاء الفرج بعد مرور خمس دقائق من جوميز.
وإذا لم يتم تعديل الحال ويقوم المدرب بإعادة (برمجة) الفريق فالهزيمة قادمة حتى مع النقص الياباني، وعلى الهلال ألا يستكين لهذا النقص؛ لأن النقص وكما يقال يولد القوة.
«3»
قوة الهلال في هجومه حتى لو كان عدد المهاجمين مهاجما واحدا فقط، لكن التحرك إلى الأمام بمساندة لاعبي الوسط الهدافين يتيح للهلال إذا كان في يومه أن يظفر بالفوز.
غياب إدواردو اليوم لعدم وجود اسمه في القائمة الآسيوية سيكون مؤثرا لنجاحه في الوسط والهجوم إذا ماعرفنا أنه هداف الدوري حتى الآن، لكن عودة كنو ستزيل شيئا من تراجع مستوى الوسط الهلالي.
هناك ضعف هلالي متعدد، هذه هي الحقيقة ويجب على الهلاليين أن يعترفوا بالضعف حتى يعودوا إلى القوة، التي كانوا عليها قبل مباراتي النصر والفتح، فلم يعد البريك ولا الشهراني يلعبان بتوازن دفاعي وهجومي كما كانا يفعلان سابقا، وعلى المدرب رازافان أن يعيد الدفاع والهجوم إلى الدفاع.
كما أن الهلال قد يفتقد للانسجام لعدم استقرار المدرب على عناصر، ففي الدفاع وقع المدرب في حيرة مَنْ يلعب إلى جوار الكوري هيون سو، هل هو جحفلي أم البليهي أم حافظ، وفي الوسط يتركز الوجع على غياب إدواردو وغموض مشاركة العابد.
«4»
أوراوا قوته في سرعته والقدرة على تنويع الهجمات من اليمين إلى الشمال، وتراجع مستوى الدفاع الهلالي يمنحه اللعب بارتياح.
وإذا أراد الهلال الفوز فعليه أن يجاري أوراوا في سرعته ويعدل حراسته ودفاعه ووسطه ويشرك الوسط (بجدارة) مع الهجوم؛ للحصول على كمية وافرة من الأهداف تريحه في مباراة الإياب.
الكسل لن يفيد الهلال أبدا، بل قد يلغي الحلم الهلالي باصطياد بطولة آسيا.
هناك مشكلة أخرى نفسية من الممكن أن تؤثر عليهم اليوم وهي أنهم سيلعبون المباراة وفي أذهانهم تلك الأهزوجة، التي لايحبونها وهي:
العالمية... صعبة قوية.
