وبعد أن لعب دور المنقذ عقب عودته للفتح في أكثر من مناسبة، باتت أسلحة التونسي فتحي الجبال معدومة رفقة «النموذجي»، الذي دخل في مرحلة التوهان منذ الموسم الماضي، وكان قريبا جدا من الدخول في دوامة الهبوط لدوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم، قبل أن ينجو بحلوله في المركز التاسع برصيد (35) نقطة.
النتائج المخيبة لم تمنع الإدارة الفتحاوية من الاحتفاظ بفتحي الجبال، والإصرار على تواجده على رأس القيادة الفنية خلال الموسم الحالي، لكن الحال اتجه بعكس ما تمناه الفتحاويون ليقبع «النموذجي» في المركز الأخير عقب انقضاء (6) جولات، حيث لم ينجح الفتح إلا في تحقيق نقطة واحدة من تعادله الأخير أمام الرائد.
وما بين قائل إن أوراق الجبال باتت مكشوفة، وآخر يؤكد أن إدارة الفتح لم تقدم له ما يكفي من «ذخيرة بشرية» لأجل المضي قدما في منافسات الدوري السعودي للمحترفين، وصلت رحلة فتحي الجبال والفتح إلى نهايتها، عقب أن أعلن الأخير إنهاء عقد المدرب التونسي الخبير بالتراضي، ليبدأ الطرفان فصلا جديدا من قصتهما تحت مسمى «ما بعد الرحيل».