رحلة رام الله ليست للنزهة أو حتى لرؤية فلسطين من الداخل أو للتسليم بظروف وواقع كرة القدم. رحلة رام الله في المقام الأول رحلة النقاط الثلاث لدعم الثقة لدى للاعبين والأجهزة الفنية والإدارية وللمضي قُدماً في صدارة المجموعة. لم تعد كرة قدم عراقة رغم المساحة الرائعة التي ركضنا فيها في هذا الجانب، وكرة القدم لم تعد للمنتخبات الضعيفة. كرة القدم اليوم واقع ومعطيات، والمنتخب الفلسطيني يملك الطموح والجمهور والملعب، ويملك أيضاً فرصة تاريخية بتحقيق نتيجة إيجابية أمام أحد أكثر الأسماء الآسيوية والعربية والدولية صيتاً. نثق بنجومنا وإمكاناتهم لكننا نعرف ما عانته المنتخبات الآسيوية التي لعبت في فلسطين، ونعرف صعوبة اللعب على أرضية الملعب ومتأكدون من حماسة ودور الجماهير وربما أشياء أخرى في عالم كرة القدم. رحب الفلسطينيون الشرفاء بالعملاق الآسيوي ووضح من أحاديثهم وتعابيرهم شيئاً من السعادة، ونحن لسنا بأقل من ذلك كون الرحلة جسرا لطمأنة الاتحاد القاري والدول على الأوضاع داخل القطاع. تاريخ العلاقة السعودية الفلسطينية وبكل تجرد تاريخ بُنى على رؤية قيادة عظيمة تعرف قيمة فلسطين ومكانتها، ولن يزعزع هذه الرؤية تربص ناعق أو مأزوم ورغم كل ذلك فلن نحيد أو نترجل عن طموحاتنا وأهدافنا الرياضية التي تتمثل في رفع راية الوطن في المحافل القارية والدولية، آمل أن نقدم مع شقيقنا المنتخب الفلسطيني ليلة آسيوية تدعم الرياضية الفلسطينية وتؤكد على مكانة وقيمة الأخضر العريقة.