بكل المقاييس والمعايير المتعارف عليها فان صناعة الترفيه وفقا لموسم الرياض استنادا الى لغة الأرقام المطروحة حيث وصلت نسبة الطلب على الفنادق بالعاصمة الى ثلاثمائة بالمائة وتجاوزت نسبة المبيعات ثمانون بالمائة وبلغت فعاليات الموسم ثلاثة آلاف فعالية بمعدل مائة فعالية يوميا ، بكل تلك المعايير والمقاييس فان النجاح حالف صناعة الترفيه بالمملكة لاسيما أن صناعة الألعاب الألكترونية والمحتوى الرقمي التي تخدم بشكل جذري أشكال السياحة وصنوفها تغيرت بشكل كبير خلال التقنيات المطروحة كما أن السوق السعودي أحرز تطورا ملحوظا بارتفاعه الى رقم 19 عالميا ووصوله الى المركز الأول في الشرق الأوسط .
تلك العلامات الواضحة ترسم الخطوط العريضة لنجاح الموسم الحالي والمواسم القادمة حيث سجلت المملكة في ذات الوقت نجاحا باهرا في مجال التجارة الألكترونية والمحتوى الرقمي أهلها للوصول الى المرتبة العاشرة عالميا ، وهذا يعني فيما يعنيه بنجاح مسارات صناعة الترفيه أن قطاع الخدمات وعلى راسها الخدمات السياحية سوف تساهم مساهمة فعلية بما نسبته عشرة بالمائة من الدخل اضافة الى اتاحتها لفرص وظيفية عديدة ، فمنتدى صناعة الترفيه الذي انطلقت فعالياته في الرياض يوم أمس يشكل مسارا صحيحا لمسيرة ترفيهية وسياحية بالمملكة سوف تؤدي بطريقة مباشرة وآلية الى تعزيز ثقافة البهجة والمساهمة الفاعلة في تعزيز الاقتصاد الوطني .
وصناعة الترفيه تشكل في واقعها هدفا من أهداف جودة الحياة وفقا لتفاصيل وجزئيات رؤية المملكة الطموح 2030 التي سوف تنتقل بها المملكة بفضل الله ثم بفضل قيادتها الرشيدة الى مصاف الدول الكبرى في كل مجالات وميادين التقدم والتنمية بما فيها صناعة الترفيه والسياحة ، فالمنتدى الحالي بكل معطياته يحرص ضمن مايحرص على ضمان الثراء المعرفي وتبادل الأفكار والتجارب العالمية في مجال صناعة الترفيه من خلال استقطاب الخبراء الدوليين من كافة قطاعات الترفيه ، وهذا يعني أن الاستفادة من خبرات الدول التي سبقت المملكة في هذا المجال سوف تؤدي الى دفع مجالات الترفيه والسياحة الى خطوات واثبة وطموحة وغير مسبوقة .
وتنظيم هذا المنتدى الأول من نوعه بالمملكة ينفذ خطوة هامة للدخول في عالم الترفيه المستدام ، فالمملكة من خلال فتح ذراعيها للزوار من 51 دولة في العالم عبر التاشيرة السياحية الجديدة تمهد لحضور ترفيهي وسياحي كبير على مستوى عالمي ، والفرصة مهيأة تماما لتعريف العالم بالكنوز السياحية والتراثية والترفيهية بالمملكة نظيرتمتعها بالمقومات السياحية في كل مناطقها ، والمنتدى من جانب آخر سوف يعزز مكانة العاصمة السعودية وادراجها ضمن قائمة أفضل المدن للعيش في العالم ، وهو هدف تسعى المملكة لتحقيقه وصولا الى تحسين نمط حياة السعوديين وتحقيق الأهداف المرسومة لبرامج جودة الحياة والنهوض برفاهية المجتمع السعودي