كلما زادت الحملة الإعلامية الصفراء ضد اتحاد كرة القدم ولجانه من واقع تجارب سابقة ضعفت قوة القرارات وعمتها الفوضى والتفاوت، وصرنا أمام مرحلة جديدة من احتقان الشارع الرياضي، والتجاوز عن أي خطأ أصفر، والكل يتذكر الموسم «الاستثنائي» الماضي، وكيف أن تقنية «الفار» والتحكيم كانا على خير ما يرام بحضور حكام أجانب نخبة، وكان «الأصفر» يتأخر مسافات عن المتصدر للدوري، ثم ما الذي حدث؟.. بدأت حملات إعلامية «صفراء» في الصحف والفضاء ومواقع التواصل ومختلف وسائل الإعلام، ومع تصاعدها وتقدم المنافسة انقلب الحال رأسا على عقب، فتكاثرت أخطاء التحكيم، والكل تضرر منها إلا «الأصفر» كان أكبر المستفيدين، بل إن الأمر وصل للإطاحة برئيس لجنة الحكام، وإبعاد حكام مميزين، وطلب أسماء جميع كوارثها صبت في مصالح النادي الأصفر، حتى صار القفز على أكتاف لاعب الخصم باستعمال اليدين وتسجيل الأهداف وعدم العودة «للفار» أمرا مباحا، وسط أخطاء يندى لها الجبين خجلا، الآن يبدو أنهم سيعيدون المشهد البغيض، والبداية ببيان متناقض وفيه كمية معلومات مضللة لجس نبض اتحاد الكرة ولجانه هل هم أقوياء يطبقون اللوائح بلا مجاملات للون الأصفر، أم سيرضخون ويستسلمون للهجمات الإعلامية على أمل تكرار الكوارث، والاستفادة من قرارات الحكام واللجان، وعرقلة المنافسين؟!، وهذا الأسلوب وإن كان قديما إلا أنه يؤتي أكله تحت تصاعد الحملات الصفراء، التي يختلف تنفيذها من موسم إلى آخر، وهناك مَنْ يقول: إن قوة أصحاب القرار تضعف أمامها تفادياً لاستمرارها ما شجع على أن تكون سلاحه كلما تقهقر، وصار يتدحرج إلى الوراء بفعل ضعف المستوى وتفاوت أداء العناصر وتراجع العمل الفني وقوة المنافسين، حتى وصل الأمر لقرارات التأجيل لمبررات ضعيفة، بل مضحكة على أمل تحسن الحال، وكل المؤشرات تقول إن الرضوخ لا بد منه؛ لأن هذه الحملات مفتوحة وممنهجة، وبالتدوير على البرامج التي ترزح تحت سيطرة «اللوبي الأصفر» على طريقة «شبيك لبيك.. الفضاء بين يديك»، هذا العمل المكرر والمكشوف الذي يراد به التضليل متى ينتهي، ومتى يقف المسؤول بصرامة تجاهه بدلا من الخوف والخضوع، متى يكون هناك اتحاد شجاع ولجان قوية، وقرارات حازمة تضع كلا في حجمه الطبيعي؟، بدلا من أن يكون صاحب الصوت الإعلامي هو مَنْ «يتفرعن» والبقية كأن لا وجود لهم، إننا في مرحلة اختبار جديد لقدرات وتحمل الاتحاد مع يقيني بأن الرسوب أقرب.