وسائل التواصل الاجتماعي اشتعلت هي الأخرى عقب الخسارة الموجعة، حيث طالب عشاق «النواخذة» بمحاسبة المقصّرين، وبمعالجة الخلل الذي يظهر كما هو معتاد عقب تحقيق الفريق بعض النتائج المميزة، والكبيرة على وجه التحديد في بداية المشوار.
الجماهير الاتفاقية استغربت حديث مدرب الفريق الوطني خالد العطوي، الذي برَّر الخسارة بعدم استغلال اللاعبين الفرص المتاحة، مؤكدة أن الهلال كان صاحب الفرص المهدرة الأكبر رغم تسجيله (4) أهداف، خلال مجريات اللقاء، مطالبة إياه بالوقوف على الأخطاء، واستغلال فترة التوقف التي تصادف أيام «الفيفا» الدولية، من أجل تصحيح مسار الفريق الاتفاقي، معربة عن ثقتها الكبيرة في إمكاناته، وفي قدرته على إيجاد الحلول المناسبة، في طريق استعادة «فارس الدهناء» بريقه المفقود.
ولم تشكّل خسارة النقاط الـ(3) أمام الهلال، الضربة الموجعة الوحيدة للفريق الاتفاقي، بل تلقى ضربة موجعة أخرى تمثلت في استقالة هلال الطويرقي من رئاسة المجلس التنفيذي، حيث كتب على صفحته الخاصة في برنامج التواصل الاجتماعي «تويتر»، التغريدة الآتية: «حيث إن لي ملاحظات كثيرة على الفريق بصفة عامة، وسبق أن أوضحتها بكل شفافية لمن يهمه الأمر، إلا أنني أجد نفسي مضطرًا للانسحاب من مسؤولية المجلس التنفيذي اعتبارًا من هذه اللحظة.. وأقدم لكم جميعًا اعتذاري الشديد.. ولست بجبان ولكنه جرس قد يفيد.. سائلًا الله التوفيق لزملائي وللفريق».
هذه التغريدة فتحت الكثير من التساؤلات حول حال الفريق الاتفاقي، وعن مدى تأثره بالاختلافات الداخلية، التي قد تتسبب في تدهوره بشكل أكبر، في حال لم يتعامل الجهازان الفني والإداري وكذلك اللاعبون باحترافية كبيرة خلال الفترة المقبلة، في ظل الاختلافات الواضحة التي ظهرت على سطح «النواخذة» عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، منذ خسارة الفريق أمام أبها في الجولة الماضية.