في حين يعتقد أغلبنا أننا نفهم أنفسنا جيدا فإن هذه الثقة فيها نوع من التقييم المبالغ الذي يشوبه نقص الدقة، حيث تشير الدراسات إلى أننا نميل لأن نكون حكاما قساة على أدائنا وقدراتنا،
والجزء الأكثر غرابة أن الأشخاص الأقل كفاءة هم عادة من يكونون الأكثر ثقة بقدراتهم،
وفي أغلب الأحيان تكون عيوبنا جلية للجميع ماعدانا، فهذا طالب جامعي لا يمتلك حضورا جذابا ويطمح لأن يكون إعلاميا، وهذا أب لا يقضي أي وقت مع أبنائه ويمنح النصائح التربوية لمعارفه، والمدير الذي يتفاخر بأن باب مكتبه مفتوح للجميع وموظفوه يشتكون دوما من سوء تعامله، ولكنها الثقة المفرطة التي تفتقد لمهارات الوعي الذاتي والتي تعيقنا عن استيعاب نوعية علاقاتنا مع الآخرين، وتبعد عنا زملاءنا وعائلاتنا دون الوعي بذلك.
وإن كان هذا هو ما تبدو عليه قلة الوعي فسيصبح السؤال المنطقي التالي، ما الذي يعنيه الوعي بالذات؟ ومع تعدد التعريفات إلا أن التفسير الذي قد يوضح المفهوم هو أن الوعي الذاتي يمنحنا القدرة لرؤية أنفسنا بوضوح، واستيعاب كيف يرانا الآخرون وكيف نتوافق مع العالم من حولنا.
وينقسم إلى داخلي وخارجي، فالوعي الداخلي عبارة عن استيعاب لقيمك وشغفك وأنماطك وردود أفعالك مما يسمح لك باتخاذ خيارات تتوافق مع طبيعتك، والعيش بأسلوب حياة أكثر رضا، أما الوعي الذاتي الخارجي فهو يتعلق باستيعاب نفسك خارجيا، أي معرفة كيف يراك الآخرون، لأن الواعين خارجيا يمكنهم رؤية أنفسهم بدقة من منظور الآخرين، وإنشاء علاقات مبنية على الثقة، أما من يفتقدونه فهم منفصلون تماما عمن حولهم لدرجة أنهم لا يلتقطون إشارات الآخرين ويعيشون في تلك المنطقة العمياء التي تكشفهم للآخرين وتعميهم عن ذواتهم، وهم بذلك يخسرون الكثير من العلاقات.
ينقسم البشر في ذلك لنوعين، أولئك الذين يعتقدون أنهم واعون ذاتيا، وأولئك الواعون ذاتيا بالفعل، ورغم أن عقبات الوعي كثيرة،ولكن الأخبار الجيدة أنه مهارة يمكن تطويرها، عبر التعمق الداخلي واستقبال التغذية الراجعة الإيجابية وبعض الأدوات القوية التي يمكننا تعلمها من البرامج المتخصصة والمواد المقروءة والمسموعة، وحين نفعل فهذا سيمكننا من أن نرسم المسار الذي يجلب لنا البهجة والسعادة، وهي رحلة تستحق الشجاعة والجهد المبذول لتحقيقه.
والجزء الأكثر غرابة أن الأشخاص الأقل كفاءة هم عادة من يكونون الأكثر ثقة بقدراتهم،
وفي أغلب الأحيان تكون عيوبنا جلية للجميع ماعدانا، فهذا طالب جامعي لا يمتلك حضورا جذابا ويطمح لأن يكون إعلاميا، وهذا أب لا يقضي أي وقت مع أبنائه ويمنح النصائح التربوية لمعارفه، والمدير الذي يتفاخر بأن باب مكتبه مفتوح للجميع وموظفوه يشتكون دوما من سوء تعامله، ولكنها الثقة المفرطة التي تفتقد لمهارات الوعي الذاتي والتي تعيقنا عن استيعاب نوعية علاقاتنا مع الآخرين، وتبعد عنا زملاءنا وعائلاتنا دون الوعي بذلك.
وإن كان هذا هو ما تبدو عليه قلة الوعي فسيصبح السؤال المنطقي التالي، ما الذي يعنيه الوعي بالذات؟ ومع تعدد التعريفات إلا أن التفسير الذي قد يوضح المفهوم هو أن الوعي الذاتي يمنحنا القدرة لرؤية أنفسنا بوضوح، واستيعاب كيف يرانا الآخرون وكيف نتوافق مع العالم من حولنا.
وينقسم إلى داخلي وخارجي، فالوعي الداخلي عبارة عن استيعاب لقيمك وشغفك وأنماطك وردود أفعالك مما يسمح لك باتخاذ خيارات تتوافق مع طبيعتك، والعيش بأسلوب حياة أكثر رضا، أما الوعي الذاتي الخارجي فهو يتعلق باستيعاب نفسك خارجيا، أي معرفة كيف يراك الآخرون، لأن الواعين خارجيا يمكنهم رؤية أنفسهم بدقة من منظور الآخرين، وإنشاء علاقات مبنية على الثقة، أما من يفتقدونه فهم منفصلون تماما عمن حولهم لدرجة أنهم لا يلتقطون إشارات الآخرين ويعيشون في تلك المنطقة العمياء التي تكشفهم للآخرين وتعميهم عن ذواتهم، وهم بذلك يخسرون الكثير من العلاقات.
ينقسم البشر في ذلك لنوعين، أولئك الذين يعتقدون أنهم واعون ذاتيا، وأولئك الواعون ذاتيا بالفعل، ورغم أن عقبات الوعي كثيرة،ولكن الأخبار الجيدة أنه مهارة يمكن تطويرها، عبر التعمق الداخلي واستقبال التغذية الراجعة الإيجابية وبعض الأدوات القوية التي يمكننا تعلمها من البرامج المتخصصة والمواد المقروءة والمسموعة، وحين نفعل فهذا سيمكننا من أن نرسم المسار الذي يجلب لنا البهجة والسعادة، وهي رحلة تستحق الشجاعة والجهد المبذول لتحقيقه.