** الوطن شمعة لم ولن تنطفئ، ووردته لن تذبل أبدا، ورائحة الإنجازات ستظل فواحة وكل هذا يجعلني أهز جزيرة البوح في قلمي لقامة لا تحبذ الجلوس على كرسي سطور الإطراء، ولا تمد بصرها على شواطئ المدح.
** المشهد السعودي الذي صنعه الأفذاذ وستبقى ذكراه عالقة في أذهان الجميع فخطط وأهداف وبرامج قادة هذه البلاد، تعتمد على انخراط شبابها في كافة المجالات، فالقيادة تبحث عن كل ما يجعل شباب هذا الوطن متفوقين في المحافل الدولية.
* نعيش اليوم احتفالات اليوم الوطني التاسع والثمانين هذا اليوم التاريخي الذي يتعزز فيه حب الوطن.. واستحسان لكل لمسة معطاء حرصت على الرقي بوطننا لنتباهى بما نحن فيه بين الأمم فوطننا الغالي يعيش حالة خاصة، والتاريخ يقول خير النفط بدأ يتدفق أواخر السبعينيات ومطلع الثمانينيات من القرن الماضي، وفجر النهضة السعودية بزغ منذ عهد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-.
** جميل جدا ربط النهضة بالمجتمع من خلال إبراز الجوانب الإنسانية والاجتماعية، لكن الأجمل هو صناعة الحدث وإشراك الجميع في صناعته.
** المملكة دولة تمثل أمة، لذلك يمر يومها الوطني كأنه استفتاء جامع لوحدة العرب، وطن تفرح الأوطان لفرحه وتحزن لحزنه، وشعب تفرح الشعوب له بعفوية وبوجدان صادق.
** التاريخ سيسجل أن اليوم الوطني السعودي كتاب قرأ فيه العرب فصل الوحدة التي كانوا يحلمون بها، ورابطة الدم التي ينادون بها، ورابط الإخوة والدين التي كانوا يتغنون بها في مشهد أعاد للوطن العربي لحمته التي مزقها الخلاف والاختلاف.
** المملكة لم تعد تمثل القلب النابض للوطن العربي فحسب، بل إنها بمثابة قلب العالم ككل عندما يصيبها شيء العالم كله يتأثر.
** الوطن الذي تفز له القلوب، وتتفتح به العقول، وتقدم له الدماء، وتعيش به الذكريات هو الاسم الجامع لمختلف التوجهات، وهو المحطة التي تذوب فيها الخلافات، وتتوحد فيه الكلمة من أجل مستقبل أفضل وتحضرني هنا المقولة الشهيرة لصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية الأسبق -رحمه الله- «إننا لسنا دعاة حرب، ولكن إذا قرعت طبولها فنحن جاهزون لها» فالمملكة دائما هي أرض المحبة والسلام.
** حب الوطن يبقى في قلوب الجميع، لا يخفت وهجه، تظل شمعته مضيئة فمثله لا تنطفئ شمعته المتوقدة في قلوب المواطنين فهو ثروة لا تقدر بثمن.
** حب الوطن حكاية لا تنتهي فصولها، وكلما كتبنا سطرا في روايته تجددت روايات أخرى.
@EssaAljokm