أنا وأنت طبيعيان. أناس معتدلة لها دوافع وأفكار تتسم بالحكمة والصحة. أليس كذلك؟ وإن كان مَنْ حولنا ليسوا مثلنا إلا أننا نتوقع أننا نفهمهم، وفِي الغالب نعلم ما الأفضل لهم. وليتهم يطيعون لمصلحتهم.. أو هكذا نظن.
كل منا مركز عالمه. نقطة الصفر، التي يقارن بها جميع ما حوله فيزيد أو ينقص ونبقى نحن المعيار، الذي يُقاس به. وإن كان هذا التفكير المترف مرضيا لعدد كبير من الناس إلا أنه ليس صحيحا ولا مجديا من حيث التقارب في الأهداف والإنجاز.
حتى عندما نرى شخصين يقومان بنفس الشيء، فإن دوافعهما قد تكون مختلفة تماما.
عدم تفهمنا تلك الدوافع قد يؤدي في أبسط الحالات إلى سوء التفاهم، وفِي أسوأ الحالات عندما يكون موظفا مثلا قد نفقده.
إن الدوافع تختلف من شخص لآخر. فمَنْ يدرس مثلا قد يدرس لشغف شخصي أو رغبة في جعل والديه يفتخران به أو نكاية بمَنْ استهزأ به وقال إنه لن يستطيع ذلك.
قبل فترة لعبت لعبة كانت جزءا من مادة عن المفاوضات والتأثير، وبها عدد من الألعاب الهدف منها تجربة المواقف وتطبيق المفاهيم المطروحة. أبسط هذه الألعاب كان له أثر كبير.
اللعبة بين شخصين وتتمحور حول 100 دولار (وهمية) أحد الأشخاص يكون مقدم العرض والآخر يقيم العرض. على مقدم العرض أن يقرر ما المبلغ، الذي يود التنازل عنه للشخص الآخر، الذي عليه أن يوافق ليحصلا على المبالغ المقترحة. أما عندما يرفض فإن كليهما لا يحصلان على شيء.
أحد الطرق للعب هي تقسيم المبلغ بالتساوي، وهنا تكون الموافقة على العرض في أعلاها. ولكن ماذا لو كان العرض أقل؟
لهذه اللعبة طريقتان في الفهم. إحداهما أن ننظر لها من المنظور المادي: فمهما قُدم من عرض للشخص الثاني وإن كان دولارا واحداً، فإنه دولار واحد أكثر مما كان لديه، وبهذا يكون حاله أفضل ولو كان بقليل. نفس الشيء ينطبق على أي مبلغ أقل من نصف المبلغ يمكن اقتراحه.
أما المنظور الثاني، فهو يرفض أي مبلغ أقل من 50 دولارا من منطلق البحث عن العدالة، وبها يكون التنازل عن مبلغ مهما كان ليس بأهمية الإصرار على مبدأ المساواة. هنا يكون الدافع قيميا وليس ماديا.
يقال لنا دوما إن علينا الأخذ بظواهر الأمور ولكن معرفة الدوافع، التي تحرك الناس لها فوائد منها التحفيز والتأثير ومعرفة جوهر الأشخاص. القياس على أنفسنا والاعتماد على الظن ليس توجها مثاليا. فما العمل لاكتشاف الدوافع؟
أعتقد أن الحل يكمن في شيئين: الاهتمام بمَنْ حولنا لدرجة كافية قد تكشف لنا أنماط وقيم الأشخاص من خلال الأفعال وليس الكلام، والأسهل من ذلك هو أن نسأل الأشخاص المعنيين مباشرة. فمَنْ منا لا يحب الحديث عن نفسه؟
حتى عندما نرى شخصين يقومان بنفس الشيء، فإن دوافعهما قد تكون مختلفة تماما.
عدم تفهمنا تلك الدوافع قد يؤدي في أبسط الحالات إلى سوء التفاهم، وفِي أسوأ الحالات عندما يكون موظفا مثلا قد نفقده.
إن الدوافع تختلف من شخص لآخر. فمَنْ يدرس مثلا قد يدرس لشغف شخصي أو رغبة في جعل والديه يفتخران به أو نكاية بمَنْ استهزأ به وقال إنه لن يستطيع ذلك.
قبل فترة لعبت لعبة كانت جزءا من مادة عن المفاوضات والتأثير، وبها عدد من الألعاب الهدف منها تجربة المواقف وتطبيق المفاهيم المطروحة. أبسط هذه الألعاب كان له أثر كبير.
اللعبة بين شخصين وتتمحور حول 100 دولار (وهمية) أحد الأشخاص يكون مقدم العرض والآخر يقيم العرض. على مقدم العرض أن يقرر ما المبلغ، الذي يود التنازل عنه للشخص الآخر، الذي عليه أن يوافق ليحصلا على المبالغ المقترحة. أما عندما يرفض فإن كليهما لا يحصلان على شيء.
أحد الطرق للعب هي تقسيم المبلغ بالتساوي، وهنا تكون الموافقة على العرض في أعلاها. ولكن ماذا لو كان العرض أقل؟
لهذه اللعبة طريقتان في الفهم. إحداهما أن ننظر لها من المنظور المادي: فمهما قُدم من عرض للشخص الثاني وإن كان دولارا واحداً، فإنه دولار واحد أكثر مما كان لديه، وبهذا يكون حاله أفضل ولو كان بقليل. نفس الشيء ينطبق على أي مبلغ أقل من نصف المبلغ يمكن اقتراحه.
أما المنظور الثاني، فهو يرفض أي مبلغ أقل من 50 دولارا من منطلق البحث عن العدالة، وبها يكون التنازل عن مبلغ مهما كان ليس بأهمية الإصرار على مبدأ المساواة. هنا يكون الدافع قيميا وليس ماديا.
يقال لنا دوما إن علينا الأخذ بظواهر الأمور ولكن معرفة الدوافع، التي تحرك الناس لها فوائد منها التحفيز والتأثير ومعرفة جوهر الأشخاص. القياس على أنفسنا والاعتماد على الظن ليس توجها مثاليا. فما العمل لاكتشاف الدوافع؟
أعتقد أن الحل يكمن في شيئين: الاهتمام بمَنْ حولنا لدرجة كافية قد تكشف لنا أنماط وقيم الأشخاص من خلال الأفعال وليس الكلام، والأسهل من ذلك هو أن نسأل الأشخاص المعنيين مباشرة. فمَنْ منا لا يحب الحديث عن نفسه؟