مع بداية كل عام دراسي يكثر الحديث عن المعلم وعن دوره بأسلوب يميل إلى السلبية. ولكن الكثير لا يتحدث عن التحديات التي يواجهها المعلم في محيط مجتمعنا التعليمي. فرغم أن برنامج تأهيل وإعداد المعلمين لم يبدأ إلا قبل عدة عقود، إلا أنه وبسرعة كبيرة أثبت المعلم السعودي قدرته وكفاءته في أداء مهمته التي من خلالها تخرجت أجيال كثيرة استطاعت المشاركة في عملية التنمية في جميع نواحي الحياة في المملكة. ولم يتوقف دور المعلم السعودي على خدمة مجتمعه فقط، بل ومنذ عقود والمملكة العربية السعودية قامت بإيفاد معلمين من أصحاب الكفاءة والتأهيل الجيد إلى الكثير من الدول في بادرة اتسمت بعمق التعاون بين الهيئات التعليمية في المملكة ومثيلاتها في الخارج. ورأينا دور المعلم السعودي في تطوير أساليب التعليم في الكثير من الدول الآسيوية والأفريقية على وجه الخصوص. وقد كانوا يتمتعون بسمعة طيبة من خلال أدائهم في الفصول الدراسية أو في تفاعلهم مع المجتمع. أي إنه وباختصار شديد، فالمعلم السعودي يتمتع بقدرات ومهارات كبيرة ولكن ينقصه ما يسمى بالمساحة المفتوحة. وهي المساحة التي تبرز من مواهب المعلم. وأهمها البيئة الصالحة للتعليم في المدارس وأهمها عدد الطلبة في كل فصل والمرافق المتاحة للطلاب من ملاعب ومكتبات ومقصف جيد وتكامل في الأنشطة اللامنهجية. فبدون هذه المقومات لا تستطيع الحكم على مهارات المعلم السعودي، إذا لم توفر له المساحة الكافية للتحرك والمناورة والفرصة للإبداع.
في وقتنا الحالي لا بد أن تكون لدينا وقفة جدية مع التعليم. وهذه الوقفة لا تحتاج إلى الكثير من التحليل أو اللف والدوران فيما يخص سبل التطوير. فإيجاد البيئة الدراسية هو الأهم الذي يجب أن يُعطى للمعلم وتتاح له فرص أكبر لإبراز مواهبه وتفاعله مع الطالب. وهذا أمر لا يحتاج إلى البحث أو الاكتشاف. بل هي أمور موجودة في مدارسنا في الزمن الماضي القريب. فالمدرسة وبيئتها ليست للتعليم فقط، بل هي للتربية والتهذيب والتأهيل للطالب لخوض غمار الحياة المستقبلية. والمعلم لديه وعليه دور كبير في تهيئة أجيال المستقبل لبلادنا التي تغطي مساحة قارة ولديها المقدرت الكثيرة والخيرات الوفيرة. ولهذا يجب أن نقف مع المعلم وأن نهيئ له كل عوامل النجاح ومن ثم نطالبه ونحاسبه على أي تقصير. وفي الوقت الحالي وفي أول خطوة لإعطاء المعلم المساحة الكافية لأداء عمله هو ضرورة العمل على تخفيض أعداد المدارس المستأجرة وغير المؤهلة لتلقي التعليم المناسب في وقت الكل يتطلع فيه لتحقيق رؤية المملكة 2030 الطموحة.
في وقتنا الحالي لا بد أن تكون لدينا وقفة جدية مع التعليم. وهذه الوقفة لا تحتاج إلى الكثير من التحليل أو اللف والدوران فيما يخص سبل التطوير. فإيجاد البيئة الدراسية هو الأهم الذي يجب أن يُعطى للمعلم وتتاح له فرص أكبر لإبراز مواهبه وتفاعله مع الطالب. وهذا أمر لا يحتاج إلى البحث أو الاكتشاف. بل هي أمور موجودة في مدارسنا في الزمن الماضي القريب. فالمدرسة وبيئتها ليست للتعليم فقط، بل هي للتربية والتهذيب والتأهيل للطالب لخوض غمار الحياة المستقبلية. والمعلم لديه وعليه دور كبير في تهيئة أجيال المستقبل لبلادنا التي تغطي مساحة قارة ولديها المقدرت الكثيرة والخيرات الوفيرة. ولهذا يجب أن نقف مع المعلم وأن نهيئ له كل عوامل النجاح ومن ثم نطالبه ونحاسبه على أي تقصير. وفي الوقت الحالي وفي أول خطوة لإعطاء المعلم المساحة الكافية لأداء عمله هو ضرورة العمل على تخفيض أعداد المدارس المستأجرة وغير المؤهلة لتلقي التعليم المناسب في وقت الكل يتطلع فيه لتحقيق رؤية المملكة 2030 الطموحة.