في مباراة الاتفاق والأهلي، التي أقيمت يوم السبت الماضي شهدت المباراة حالات إغماء بعض الجماهير، وكذلك خروج الكثير من الجماهير من الملعب خلال الشوط الأول لعدم استطاعتهم تكملة المباراة من شدة الإعياء، الذي حصل لهم بسبب الرطوبة العالية، التي تجتاح المنطقة الشرقية هذه الأيام.
لا شك أن بيئة الملاعب هي من أولويات الهيئة العامة للرياضة، ومنذ تولي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي مقاليد هذا المنصب المهم، وهو يضع هذه الأمور من أولوياته، خاصة أنها تستقطب العوائل والأفراد والمقيمين في هذا البلد المعطاء، وأن يجعل من بيئة الملاعب بيئة جاذبة لا طاردة للجماهير.
ولا تلام الهيئة من هذه التركة الثقيلة وهي تحتاج إلى سنوات عدة لإعادة صياغة بيئة الملاعب.
وشهدت الملاعب تطورا كبيرا في السنوات الماضية، ولكن لم تصل إلى الرضا.
قبل أيام، أصدر سمو رئيس الهيئة قرارا يقضي بإعفاء أحد مديري الملاعب، وذلك لعدم نظافة المقاعد المخصصة للجماهير.
وهذا الأمر جعلنا متفائلين جداً في المرحلة القادمة أن يكون ملف تحسين الملاعب له كل اهتمام من سموه.
كل عام يتم وضع اللجان لدراسة تحسين بيئة الملاعب، ولكن تذهب كل هذه الدراسات حبيسة الأدراج.
نطالب سمو الرئيس العام للهيئة بأن تتم معالجة أمر ملعب الأمير محمد بن فهد وهو أحد الملاعب المهمة في مملكتنا الغالية، وسبق أن احتضن الكثير من المناسبات القارية والعالمية وآخرها كأس آسيا للشباب عام 2008، التي استضافتها المملكة وفي الدمام تحديداً. وكذلك النظر بالملعب التاريخي لمدينة جدة ملعب الأمير عبدالله الفيصل، الذي يقضي السنوات تلو السنوات ولم يتم إعادة افتتاحه.
ملفات كثيرة لدى الهيئة ولكن ثقتنا في القيادة، وفي سمو رئيس الهيئة أن ينهي معاناة جماهير المنطقة الشرقية من هذا الاختناق.
@ mesned1