يقال إن في الخصام ينهزم الأكثر حبا. وما أعنيه هو حب هذه الجماهير العظيمة للكيان الأهلاوي، فالعلاقة الوطيدة على مر العقود كانت وما زالت قائمة وستظل في الوجود «فهي ظاهرة أهلاوية متمهرة» شاء من شاء وأبى من أبى، فالانتقاد الإيجابي الموجه من العشاق لإدارة النادي هو عين العقل والمعيار المستمد على مدى السنوات الماضية بعيدا عن مقاطعة المدرج والذي كان مفاجئا في لقاء العدالة، أدرك أن من طالب الجماهير بذلك قد جانبه الصواب وهو أمر في غير محله ولا يليق من بعض المنتسبين لأي نادٍ سواء الأهلي أو بقية الأندية الأخرى، فالإثارة والندية في كرة القدم هي حضور الجماهير!. ولكن أتوقع أن أنصار الأهلي سيكون لهم «حضور ملفت»؛ لأنهم مجانين في حب ناديهم وسوف نشاهد ذلك مع قادم المباريات فهم ديدنهم الوفاء. إن توجيه العتب للإدارة بعد البداية غير الموفقة أمام الهلال في البطولة الآسيوية ومواجهة فريق العدالة في الدوري هو عتب راقٍ وظاهرة إيجابية إيمانا منها بأن هناك أخطاء وقعت بها الإدارة، فالتعاقدات لم تكن مؤثرة وليست طموح نادٍ عريق مثل الأهلي، أضف إلى ذلك طريقة ونهج المدير الفني السيد برانكو والتي لا تتماشى مع اللاعبين فعليه أن يعيد حساباته، ولكن يظل مشوار الدوري طويلا وشاقا، فرغبة سمو المشرف العام في التصحيح بدأت بوادرها الإيجابية تظهر بعد التعاقدات الأخيرة مع الظهير الأيسر لفريق نانت الفرنسي لوكاس ليما والصانع المهاري يوسف بلايلي، إضافة لمحمد المجحد، وبهذا اكتملت جميع الخطوط عناصريا فلم يتبق لهذا الفريق الممتلئ بالنجوم إلا التوظيف الصحيح من قبل السيد برانكو بداية من مباراة الليلة أمام الاتفاق، ولا ريب أن في المنافسات الكروية وجلب بطولاتها هي الوقفة الحقيقية من قبل الجماهير مع ناديها وفي جميع الأحوال بعيدا عن إصدار الأحكام المسبقة والتي تقتل العمل الإداري في مهده، فمن المتوقع وبعد اكتمال العقد الأهلاوي أنه لا عذر لجماهير قلعة الذهب في عدم الحضور وخاصة المباريات المقامة على أرض الجوهرة المشعة..!!
«يا جماهير الأهلي أنتم النور الذي نرى فيه»
بحث متقدم
