شارفت الإجازة الصيفية على الانتهاء، أيام إن لم تكن من منظور البعض ساعات تفصلنا عن انطلاقة الفصل الأول للعام الدراسي، إجازة قضاها من جاز له أن يتمتع بها -باستثناء من هم على شاكلتي الذين هم على الدوام مستمرون وفي الأعياد مرابطون-، فالحديث أخص به الإخوة والأخوات من الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات، الشق الأول للطلاب والرسالة هنا لأولياء أمورهم بأن يستوعبوا كافة المتغيرات في الجوانب النفسية والتنظيمية لأبنائهم، فبعد تلك الإجازة «غير القصيرة» تخللتها مناسبات دينية واجتماعية وسفر وسهر وتقلبات عدة في جدول الحياة اليومية، يجب عليهم استيعاب ردة الفعل وإن جاز تسميتها «صدمة»، فبعد كل ما سبق ذكره يعود الأبناء إلى مقاعد الدراسة لتبدأ عجلة الانتظام والالتزام وترتيب أوقات النوم للاستيقاظ باكرا للدوام، كل ذلك يفترض أن يقابل بتهيئة نفسية وعبارات ترغيب وتحفيز وتبيين أن هذه الأمور ضرورة لسلامة حياتهم ومستقبلهم وتحديد دروبهم في هذه الحياة، وليس كما يلجأ له البعض «مع الأسف» بالتخويف والترهيب وبأن بداية الدراسة هي نهاية الترفيه وكل أمر جميل ارتبط في ذاكرة الأبناء خلال هذه الإجازة، أما الرسالة الموجهة للمدرسين والمدرسات فهم أخبر وأعلم بأهمية ذلك للأبناء، فيفترض بأن من يتخذ من التعليم مسارا لحياته الوظيفية أن يدرك أهمية وقع وتأثير هذا الأمر على مستقبل جيل بأكمله وبالتالي مستقبل الوطن، الذي نشاهد أن الأسبوع التحضيري بالذات في المراحل الدراسية المبكرة، ولكن الأمل بألا يقتصر على تلك اللوحات والمظاهر التي نشاهدها تزين الأخبار سواء الصحف أو مواقع التواصل الاجتماعي دون الوصول لجوهر الأمر الذي يتطلب خبرة ودراية في التعامل مع الطلاب والطالبات لضمان سلامة هذه الانطلاقة التي ستحدد أداء العام الدراسي ونسبة النجاح والتفوق والتوفيق بإذن الله تعالى، ختاما أتمنى أن يكون هذا العام الدراسي عام خير وعام تيسير وعاما يملؤه التفاؤل والترغيب بعيدا عن أي سلبية أو ترهيب.. وكل عام وأنتم بخير.