السياحة من الأنشطة الإنسانية المهمة، خاصة في هذا العصر للأفراد وللمؤسسات والدول، وقد ازدادت أهميتها في العصر الحالي لأسباب نفسية ومعرفية وثقافية واقتصادية أيضاً، فأمام ما يواجه الإنسان بالعصر الحالي في حياته اليومية من متاعب تظل السياحة منفذاً للترويح عن النفس والحصول على الراحة من مشاغل الحياة وهمومها، كما أن حاجة الإنسان للتعرف على العالم من حوله ومعالمه الثقافية والعمرانية ومكوناته الطبيعية أضحت أيضاً ضرورة ثقافية للإنسان، والمواطن السعودي شأنه شأن غيره من الشعوب بحاجة إلى هذا النشاط الإنساني ومهتم به أيضاً، لا سيما أن غالبية المواطنين والحمد لله ممن أنعم الله عليهم بالقدرة المادية، التي تتيح لهم هذا النشاط، وفي المقابل فإن المملكة أيضاً من أكثر الدول قدرة لتطوير هذا القطاع وجعله من القطاعات الاقتصادية، التي يعود الاستثمار فيها بالخير العميم على الوطن والمواطن مع أنه قطاع ما زال من القطاعات الناشئة نسبيًا مع أن كل المؤشرات توضح أنه قطاع واعد، لا سيما وهو يلقى دعماً متزايداً من الدولة تجلى في إنشاء الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، التي أنشئت بهدف العناية بالمواقع السياحية والتراثية وتطويرها وتأهيل المواقع التراثية في أنحاء المملكة، وكذلك تطوير الخدمات السياحية والأنشطة والفعاليات، التي يتم تنظيمها في إطار السعي لتحويل السياحة إلى قطاع اقتصادي ذي مساهمة مؤثرة في الناتج الوطني الإجمالي، وقد أثمرت هذه الجهود حتى الآن عن زيادة العاملين في هذا القطاع ونمو نسبة العاملين السعوديين فيه، وزيادة عدد الرحلات السياحية العالمية إلى المملكة، خاصةً مع تطبيق العديد من الإجراءات، التي تسهّل الحصول على التأشيرات السياحية للمملكة، وإعلان منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم (اليونسكو) العديد من المواقع الأثرية في بلادنا كمواقع تراث عالمية ومنها مدائن صالح عام (2008) ثم تبعته الدرعية عام (2010) وجدة (2014)م، وكذلك الفنون الصخرية في منطقة حائل عام (2015) وواحة الأحساء عام (2018)، كما أصبحت المملكة الوجهة السياحية الرابعة ضمن المؤشر السياحي العالمي لدول منظمة التعاون الإسلامي. وتمتاز المملكة بتعدد أشكال السياحة فيها وفي مقدمتها السياحة الدينية متمثلة في الحج والعمرة، وهو مجال يحتاج إلى أكثر من مقال خاص للحديث عنه وبيان حجمه وأهميته وجهود المملكة، التي تبذلها لراحة ضيوف الرحمن وأدائهم لمناسكهم، إضافةً إلى كونه من أهم مصادر الدخل في المملكة أيضاً، وهو ما سنفعله -بإذن الله- في مقالة أخرى.
أما مقومات السياحة الأخرى، التي تمتلكها المملكة فهي أيضاً موضوع يحتاج إلى صفحات عديدة، لكن ذلك لا يمنع من الإشارة بإيجاز إلى المعالم الأثرية، التي تنتشر في كل أرجاء المملكة، والتي تعود إلى عصور عديدة تبدأ من العصر الحجري القديم والألف الخامس قبل الميلاد (فترة دلمون) ثم عهود الممالك العربية الوسيطة والمتأخرة ثم العصر الإسلامي بمراحله المختلفة وصولاً إلى توحيد المملكة وعهدها الزاهر اليوم.
أما من الناحية الطبيعية والجغرافية، فإن تضاريس المملكة تتميز بتعددها أيضاً من الشواطئ البحرية في الخليج العربي والبحر الأحمر إلى الجبال الشاهقة في عسير والطائف إلى الصحاري والبيد في الشمال والجنوب والشرق إلى غابات بيشة والباحة، وكذلك تعدد المناخ بتعدد هذه التضاريس مما يتيح أيضاً أماكن سياحية يمكن للسائح أن يقضي فيها أوقاتاً ممتعة، خاصةً وهي تشهد مزيداً من المشاريع، التي تؤهلها لذلك وتوسعاً في خدمات الإيواء والمواصلات وبرامج الترويح والفعاليات الثقافية وللحديث صلة -إن شاء الله-.
أما مقومات السياحة الأخرى، التي تمتلكها المملكة فهي أيضاً موضوع يحتاج إلى صفحات عديدة، لكن ذلك لا يمنع من الإشارة بإيجاز إلى المعالم الأثرية، التي تنتشر في كل أرجاء المملكة، والتي تعود إلى عصور عديدة تبدأ من العصر الحجري القديم والألف الخامس قبل الميلاد (فترة دلمون) ثم عهود الممالك العربية الوسيطة والمتأخرة ثم العصر الإسلامي بمراحله المختلفة وصولاً إلى توحيد المملكة وعهدها الزاهر اليوم.
أما من الناحية الطبيعية والجغرافية، فإن تضاريس المملكة تتميز بتعددها أيضاً من الشواطئ البحرية في الخليج العربي والبحر الأحمر إلى الجبال الشاهقة في عسير والطائف إلى الصحاري والبيد في الشمال والجنوب والشرق إلى غابات بيشة والباحة، وكذلك تعدد المناخ بتعدد هذه التضاريس مما يتيح أيضاً أماكن سياحية يمكن للسائح أن يقضي فيها أوقاتاً ممتعة، خاصةً وهي تشهد مزيداً من المشاريع، التي تؤهلها لذلك وتوسعاً في خدمات الإيواء والمواصلات وبرامج الترويح والفعاليات الثقافية وللحديث صلة -إن شاء الله-.