في أواسط القرن الماضي شن الكثير من المفكرين على مستوى العالم هجوما ضد المدارس في التعليم العام، وعلى جمودها وانعزالها عن المجتمع من حولها، وأنها لم تعد تواكب التطور الملحوظ. حتى أن المفكر (إيفان ليتش) ألف كتابا بعنوان (مجتمعات بلا مدارس) تطرق فيه إلى أننا لم نعد بحاجة إلى المدرسة التقليدية المنعزلة. وأخذ هذا الهجوم بُعدا كبيرا إلى أن ظهرت على السطح في آواخر القرن الماضي فكرة تدعو إلى التحسين والتجويد في المدارس باعتماد مفهوم منظومة المجتمع المتكامل. وأن على المدرسة أن تقود المجتمع من حولها بأن تكون منتجة ومصدِرة للمعلومة، بدلا من أن تكون حابسة للعقول. حتى أن أحدهم شبه التلميذ في المدرسة التقليدية بالطائر داخل القفص لا يستطيع فيه التحليق.
إن مفهوم المجتمع المتكامل أو مجتمعات التعلُم التي هي نموذج لتحسين الممارسات المهنية داخل المدارس تركز على التعلُم أكثر من التعليم. وهي مجموعة من الأفراد لهم رؤية وقيم مشتركة يعملون على تطوير قدراتهم وإمكانياتهم للوصول إلى ما يسمى بإنتاج المعرفة، ثم تطويرها وتجويدها إن لزِم. ومن هنا انطلق مفهوم التعلُم النشط الذي يعتمد على ما يفكِر فيه الطالب، ونشاطه في البحث عن المعلومة واستكشافها بدلا من اعتماده على نظرية المثير والاستجابة التي كانت من أهم النظريات السلوكيةِ في المدرسة التقليدية. لذا فإن مجتمعات التعلُم تعتبر من أهم معايير الجودة في المدارس التي يُفترض بها أن تقود التطوير وأن تتجرد من كونها مجرد ردة فعل لما يدور في العالم من حولها.
إن التغيير في مدارسنا بات لِزاما، ولم يعُد بِوسع الأفراد وحدهم أن يثِبوا بالتعليم إلى حيث ما نريد، بل بات تعليمنا بحاجةٍ إلى مجتمعِ تعلُمٍ مترابطٍ ونشِط ينقله إلى ما تنشده رؤيتنا المستقبلية 2030. ولو بحثنا في قيمنا الدِينية لوجدناها تدعونا إلى أن نكون وحدة واحدة تكاملية وتشاورية تعملُ على النقد والتأمل ثم الإتقان.
أيُها الزملاء قادة التغيير، تعلمون جيدا المسؤولية التي تُناطُ بنا تجاه ذلك، وأن التحديات المعاصرة تحتاج منا إلى توسيع دائرة الخبرات وتصديرها، وعدم احتكارها والتفرد بها لأن الجودة والإتقان تأتي بالعمل المتكامل للفريق المترابط، ولنكن نحن النواة الأولى لإنشاء مجتمعات تعلُمٍ مهنية تتسع دائرتها وأفقها تدريجيا إلى أبعد مدى من المعرفة التي تقود إلى معرفةٍ أخرى جديدة، فنحن سنبقى مُتعلِمين نبحث عن كل ما هو جديد، مستندين في ذلك إلى قول الله عز وجل: (وما أُوتيتم من العلم إلا قليلا).
إن مفهوم المجتمع المتكامل أو مجتمعات التعلُم التي هي نموذج لتحسين الممارسات المهنية داخل المدارس تركز على التعلُم أكثر من التعليم. وهي مجموعة من الأفراد لهم رؤية وقيم مشتركة يعملون على تطوير قدراتهم وإمكانياتهم للوصول إلى ما يسمى بإنتاج المعرفة، ثم تطويرها وتجويدها إن لزِم. ومن هنا انطلق مفهوم التعلُم النشط الذي يعتمد على ما يفكِر فيه الطالب، ونشاطه في البحث عن المعلومة واستكشافها بدلا من اعتماده على نظرية المثير والاستجابة التي كانت من أهم النظريات السلوكيةِ في المدرسة التقليدية. لذا فإن مجتمعات التعلُم تعتبر من أهم معايير الجودة في المدارس التي يُفترض بها أن تقود التطوير وأن تتجرد من كونها مجرد ردة فعل لما يدور في العالم من حولها.
إن التغيير في مدارسنا بات لِزاما، ولم يعُد بِوسع الأفراد وحدهم أن يثِبوا بالتعليم إلى حيث ما نريد، بل بات تعليمنا بحاجةٍ إلى مجتمعِ تعلُمٍ مترابطٍ ونشِط ينقله إلى ما تنشده رؤيتنا المستقبلية 2030. ولو بحثنا في قيمنا الدِينية لوجدناها تدعونا إلى أن نكون وحدة واحدة تكاملية وتشاورية تعملُ على النقد والتأمل ثم الإتقان.
أيُها الزملاء قادة التغيير، تعلمون جيدا المسؤولية التي تُناطُ بنا تجاه ذلك، وأن التحديات المعاصرة تحتاج منا إلى توسيع دائرة الخبرات وتصديرها، وعدم احتكارها والتفرد بها لأن الجودة والإتقان تأتي بالعمل المتكامل للفريق المترابط، ولنكن نحن النواة الأولى لإنشاء مجتمعات تعلُمٍ مهنية تتسع دائرتها وأفقها تدريجيا إلى أبعد مدى من المعرفة التي تقود إلى معرفةٍ أخرى جديدة، فنحن سنبقى مُتعلِمين نبحث عن كل ما هو جديد، مستندين في ذلك إلى قول الله عز وجل: (وما أُوتيتم من العلم إلا قليلا).