تولي قيادتنا الرشيدة دعمها الكامل لأشقائنا في الدول العربية والإسلامية والاهتمام الكامل في جميع المجالات، ومن هذا المنطق شارك المنتخب السعودي لكرة القدم ببطولة غرب آسيا في العراق للوقوف مع الأشقاء في إنجاح هذا الحدث المهم بعد سنوات طويلة من الحرمان الدولي رياضياً للعراق. ولكن للأسف لم يُحسن الاتحاد السعودي لكرة القدم استغلال هذه الفرصة الكبيرة له من خلال مشاركة مشرفة ولها أهداف تصب في صالح الكرة السعودية. شارك المنتخب بتشكيلة أبعد ما تكون هزيلة واستعداد ضعيف جداً لا يوازي حجم مباراة ودية وليس بطولة توجد بها منتخبات عربية شقيقة على أعلى مستوى. ولم نُلم الجهاز الفني اللوم الكامل لما حصل من نتائج سلبية سوى 30% ويتحمل هذا الإخفاق الاتحاد السعودي والأندية لعدة أسباب. بطولة غرب آسيا كانت واضحة البرمجة لها منذ فترة طويلة، ويجب أن يوضع لها برنامج وأهداف. الإعداد لهذه البطولة لم يتعد سوى ستة أيام فقط في الرياض، الذي تواجد فيه 12 لاعبا، وتم إرسال بقية اللاعبين قبل السفر بيوم. ولم تكن أغلب الأسماء، التي شاركت لها مستقبل مع منتخباتنا أو مَنْ يعول عليهم منتخبنا الأول! وكم كنت أتمنى أن يشارك بالصف الثاني، الذي شارك أغلب لاعبيه مع المنتخب الأول في آخر المشاركات الرسمية ومن يعول عليهم مدرب المنتخب الفرنسي السيد هيرفي رينارد وتتم مراقبتهم عن قرب في البطولة. أو مشاركة المنتخب الأولمبي، الذي لديه استحقاق رسمي في التصفيات الأولمبية، وهي فرصة كبيرة لإعداد المنتخب لتلك التصفيات. أعلم أن أنظمة الفيفا تقف مع الأندية بمنع لاعبيها من الالتحاق بالمنتخب ولكن كم كنت أتمنى من رؤساء الأندية التعاون مع الاتحاد السعودي لإنجاح مشاركة المنتخب في هذا الاستحقاق. سمعة الكرة السعودية يجب أن تكون لها الأولوية لدى الجميع، من خلال مشاركة مشرفة. تابعنا الفرحة الهستيرية في القنوات الرياضية للأشقاء في الكويت والأردن بفوزيهما على منتخبنا، وكيف صور إعلامهما أن هذا هو منتخبنا مع غياب بعض العناصر فقط ولم نجد في المقابل إعلامنا يضع الحقيقة وعن كيفية المشاركة لإنجاح البطولة فقط. وكان يجب على الاتحاد السعودي أقل تقدير أن يكون الوفد الإعلامي كبيرا لتحسين صورة ما شوه المستوى الفني. مَنْ المسؤول عن إخفاق الأخضر، هل الاتحاد السعودي السابق أم الحالي؟ سنظل في هذه الدائرة إلا أن يكون لنا مشروع وطني لا يتغير بتغير إدارات الاتحاد. Twitter: mesned1