تحتاج الخطط والإستراتيجيات والقرارات للمعلومات الكافية والدقيقة والوقتية لتكون مخرجاتها مناسبة، وبالتالي فإن المعلومات السليمة تساهم في مخرجات سليمة وهادفة. المملكة تنفذ الرؤية بما يحقق الأهداف التنموية بناء على ما يتوفر من معلومات وبيانات، ولذا فهي بحاجة إلى المعلومات المناسبة لخططها الإستراتيجية في شتى المجالات.
تغير العالم في العقود الثلاثة الأخيرة، وذلك بسبب عوامل كثيرة تتقدمها الثورة المعلوماتية في مجالات كثيرة ما أثر في القرارات. وقد برز في العقد الأخير ما يعرف بالمعلومة الكبيرة BIG DATA ما يشير إلى أهمية المعلومة في صناعة القرار بناء على التحليل الدقيق لما يرد من بيانات معلوماتية. وتتغير صناعة القرارات بوفرة المعلومات التي تسهم في جودتها وكفاءتها في حلول المشاكل التي تواجه الدول ومؤسساتها. وقد أطلق على عصرنا الحديث عصر المعلوماتية التي أصبحت لغة العصر، بل وركيزة تميز أمما عن أخرى في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والمعرفية والسياسية، بحيث إنه ينظر للمتعلم الذي لا يملك المعلومة بأنه جاهل المعلومة مهما كانت درجته العلمية.
يتميز عصر المعلوماتية بسرعة التطور المتتابع والتغيير المستمر الذي لا يعطي من لا يواكبها ولا يملكها القدرة على مواكبة المنافسة، فقد خرجت شركات من الأسواق بسبب ضعف المعلومات. ولقد سأل صحفي خليجي أحد المستثمرين اليابانيين عن سبب تغيير رأيه في الاستثمار في دولة ما والاتجاه إلى دولة مجاورة، فكان رده أن الأولى تفتقر إلى أبسط المعلومات التي يحتاجها في قراره الاستثماري، بينما الأخرى تتميز بوفرة المعلومات وشفافيتها.
المعلومات مصدر أساسي للثورة الصناعية في الدول المتقدمة لما لها من أثر كبير في الإبداع والابتكار، وانطلاق الكثير من السلع والخدمات لتلبية احتياجات المستفيدين منها في العديد من المجالات. ثورة المعلومات والتقنية والتكنولوجيا ساهمت في التطوير المستمر للسلع والخدمات، بل وتجدد الأفكار وتطورها لمواكبة متطلبات الزبائن في عصر المعلوماتية.
يعتمد اقتصاد المعرفة على المعلومة كما يجري اليوم من ثورة علمية في مجال صناعة الحاسوبات التي تملأ الأسواق وتحرك الاقتصاد. والمؤكد أن اقتصاد المعرفة أصبح الداعم الرئيس لثورة المعلومات في مجالات عديدة منها الطبية والعلمية والخدمية. وقد برز علم تقنية المعلومات في العقدين الأخيرين نتيجة الحاجة للمعلومة التي ساهمت في تطوير التكنولوجيا في مجالات عديدة، مثل الاتصالات والمواصلات والتعليم والبحث العلمي والبحث والتطوير الذي لا يتطور إلا بتطور المعلومة. وقد أضافت بعض الجامعات تخصص إدارة نظم المعلومات، لما له من أهمية كبيرة في صناعة القرارات في المؤسسات والمنظمات الربحية وغير الربحية، لأن المعلومة أساسية في صناعة القرار الذي يكون مغامرة بعدم توفرها أو عدم جودتها إن توفرت لمن يحتاجها لاتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب للغرض المناسب.
الخلاصة إن توفر المعلومات الدقيقة ضروري في اتخاذ القرارات؛ لأنها تقلل من نسبة المخاطر وتزيد في النتائج الإيجابية للقرارات وهناك علاقة مباشرة بين كمية وجودة المعلومات ونسبة المخاطرة، وقد بينت الدراسات صحة هذه العلاقة. وأوصي الشركات السعودية بالتوجه إلى الاستثمار في مجال المعلومات لتوفير ما يعرف ببنك المعلومات. الاستثمار في المعلوماتية خيار إستراتيجي يساهم في تحقيق الأهداف المأمولة من رؤية المملكة 2030، ناهيك عن العائد الاستثماري في هذا المجال الحيوي الذي تعتمد عليه دول كثيرة في تميزها المعرفي مثل السويد واليابان
تغير العالم في العقود الثلاثة الأخيرة، وذلك بسبب عوامل كثيرة تتقدمها الثورة المعلوماتية في مجالات كثيرة ما أثر في القرارات. وقد برز في العقد الأخير ما يعرف بالمعلومة الكبيرة BIG DATA ما يشير إلى أهمية المعلومة في صناعة القرار بناء على التحليل الدقيق لما يرد من بيانات معلوماتية. وتتغير صناعة القرارات بوفرة المعلومات التي تسهم في جودتها وكفاءتها في حلول المشاكل التي تواجه الدول ومؤسساتها. وقد أطلق على عصرنا الحديث عصر المعلوماتية التي أصبحت لغة العصر، بل وركيزة تميز أمما عن أخرى في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والمعرفية والسياسية، بحيث إنه ينظر للمتعلم الذي لا يملك المعلومة بأنه جاهل المعلومة مهما كانت درجته العلمية.
يتميز عصر المعلوماتية بسرعة التطور المتتابع والتغيير المستمر الذي لا يعطي من لا يواكبها ولا يملكها القدرة على مواكبة المنافسة، فقد خرجت شركات من الأسواق بسبب ضعف المعلومات. ولقد سأل صحفي خليجي أحد المستثمرين اليابانيين عن سبب تغيير رأيه في الاستثمار في دولة ما والاتجاه إلى دولة مجاورة، فكان رده أن الأولى تفتقر إلى أبسط المعلومات التي يحتاجها في قراره الاستثماري، بينما الأخرى تتميز بوفرة المعلومات وشفافيتها.
المعلومات مصدر أساسي للثورة الصناعية في الدول المتقدمة لما لها من أثر كبير في الإبداع والابتكار، وانطلاق الكثير من السلع والخدمات لتلبية احتياجات المستفيدين منها في العديد من المجالات. ثورة المعلومات والتقنية والتكنولوجيا ساهمت في التطوير المستمر للسلع والخدمات، بل وتجدد الأفكار وتطورها لمواكبة متطلبات الزبائن في عصر المعلوماتية.
يعتمد اقتصاد المعرفة على المعلومة كما يجري اليوم من ثورة علمية في مجال صناعة الحاسوبات التي تملأ الأسواق وتحرك الاقتصاد. والمؤكد أن اقتصاد المعرفة أصبح الداعم الرئيس لثورة المعلومات في مجالات عديدة منها الطبية والعلمية والخدمية. وقد برز علم تقنية المعلومات في العقدين الأخيرين نتيجة الحاجة للمعلومة التي ساهمت في تطوير التكنولوجيا في مجالات عديدة، مثل الاتصالات والمواصلات والتعليم والبحث العلمي والبحث والتطوير الذي لا يتطور إلا بتطور المعلومة. وقد أضافت بعض الجامعات تخصص إدارة نظم المعلومات، لما له من أهمية كبيرة في صناعة القرارات في المؤسسات والمنظمات الربحية وغير الربحية، لأن المعلومة أساسية في صناعة القرار الذي يكون مغامرة بعدم توفرها أو عدم جودتها إن توفرت لمن يحتاجها لاتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب للغرض المناسب.
الخلاصة إن توفر المعلومات الدقيقة ضروري في اتخاذ القرارات؛ لأنها تقلل من نسبة المخاطر وتزيد في النتائج الإيجابية للقرارات وهناك علاقة مباشرة بين كمية وجودة المعلومات ونسبة المخاطرة، وقد بينت الدراسات صحة هذه العلاقة. وأوصي الشركات السعودية بالتوجه إلى الاستثمار في مجال المعلومات لتوفير ما يعرف ببنك المعلومات. الاستثمار في المعلوماتية خيار إستراتيجي يساهم في تحقيق الأهداف المأمولة من رؤية المملكة 2030، ناهيك عن العائد الاستثماري في هذا المجال الحيوي الذي تعتمد عليه دول كثيرة في تميزها المعرفي مثل السويد واليابان