اللائحة الجديدة الخاصة بوثائق السفر والأحوال المدنية تصب في قنوات التحديث المناسب لما فيه مصلحة الوطن ومواطنيه، فموافقة ولي الأمر على إصدار الجواز لمن عمره أقل من 21 عاما يدخل ضمن تنظيم عقلاني يحمل ولي الأمر مسؤولية سفر الأبناء للخارج وعلمه بخروجهم. كما أن تجديد جواز السفر السعودي ضمن الضوابط الجديدة يؤدي إلى إدخال المرونة المطلوبة لإصداره دون أية عوائق، لاسيما أن خدمة «أبشر» تختصر الكثير من الوقت والجهد على المواطنين الراغبين في إصدار جوازات لهم. فالشروط الموضوعة للإصدار لمن هم دون الخامسة عشرة من العمر فأكثر، حول توافر الخصائص الحيوية المسجلة بالنظام والتسجيل في العنوان الوطني وتسديد الرسوم آليا، وتفعيل التسجيل من خلال خدمة «أبشر» وموافقة ولي الأمر على الإصدار لمن تقل أعمارهم عن 21 عاما تصب كلها في تحديث تلك الوثائق وتنظيم العمل بها بشكل أفضل.
وتلك إجراءات من شأنها إدخال التعديلات المناسبة على تلك الوثائق، كإضافة الأولاد في سجل الأسرة قبل الحصول على جواز السفر لمن هم دون الخامسة عشرة من العمر، وتسديد الرسوم آليا وموافقة ولي الأمر، واشتراط إرفاق صورة من هوية ولي الأمر وسجل الأسرة وإحضار الجواز القديم، كما أن خطوات إصدار أو تجديد جوازات السفر يفعل خدمة «أبشر» بطريقة تسهل على المواطنين إصدار وثائقهم بمرونة أكبر، وتمنحهم اختيار الخدمات الإلكترونية المناسبة، كما أن اختيار صلاحية مدة الجواز ومكان استلامه سواء عبر إدارات الجوازات أو البريد السعودي، والتأشير بالموافقة على الشروط والأحكام هو اختيار سديد يستهدف اختصار الإجراءات وتسهيلها أمام الراغبين في إصدار تلك الوثائق.
وتبدو المرونة في تفعيل تلك الوثائق واضحة، من خلال تمكين الأطفال ممن تجاوزوا سن الحضانة والأولاد الذين تقل أعمارهم عن 21 عاما من السفر، إما بموافقة الأب أو بموافقة الأم في حالة وفاته أو بموافقة أحد الإخوة إن كان الأبوان المواطنان متوفيين، كما أن اختلاف ترجمة الاسم باللغة الإنجليزية أو تاريخ الميلاد يتطلب مراجعة الأحوال المدنية للتعديل، ويستثنى في حالة سفر المواطنين من هم دون سن 21 عاما المتزوجون والمبتعثون للدراسة في الخارج شريطة إحضار ما يثبت ذلك من وزارة التعليم، كما يستثنى من ذلك أيضا الموظفون المشاركون في مهام رسمية في الخارج بموجب خطاب من مراجعهم.
وللحفاظ على سلامة تلك الإجراءات وصحتها فإن التحقيق سوف يتم عبر اللجان الإدارية بإدارات الجوازات مع كل مراجع، يدعي فقدان أو سرقة أو تلف جواز سفره لمعرفة حقيقة ادعائه وتسجيل القرائن والأدلة التي تؤيد ادعاءه أو نفيه. وبعد هذه الخطوة السديدة يتم إصدار القرار الإداري بدقة حيال منح المراجع وثيقة السفر من قبل اللجنة الإدارية الفرعية ومن ثم الرفع للجنة المركزية بالمديرية العامة للجوازات للمصادقة عليه أو تعديله، وهذا الإجراء يؤكد أن جواز السفر السعودي وثيقة أمنية هامة، تمنح لكل مواطن، ويجب عليه المحافظة عليها في حال سفره أو إقامته في وطنه