كانت عبارة التنين النائم متداولة بانتشار واسع في الأوساط الأكاديمية والإعلامية الأمريكية، وذلك إشارة إلى الصين في فترة امتدت من أوائل الثمانينات إلى أواخر التسعينات الميلادية من القرن الماضي، وهي فترة قصيرة في المنظور والقياس الإستراتيجي.
كان الخوف من نهوض التنين النائم لا يفارق السياسيين في الولايات المتحدة، فقد جذبت الصين الصناعات الثقيلة من أمريكا الشمالية وأوروبا ما زاد البطالة في تلك الدول، بل زاد التهرب الضريبي ضد تلك الدول وزاد الميزان التجاري لصالح الصين، خاصة مع الشريك التجاري الأكبر الولايات المتحدة.
توسعت الصين في استثماراتها في الولايات المتحدة وسيطرت على قطاعات أساسية مثل العقارات وزاد البنك المركزي الصيني من استحواذه على الدولار الأمريكي بأكثر من 3 تريليونات دولار، بل تلوح الصين إلى خفض اليوان مقابل الدولار إلى 7 يوانات ردا على الضرائب التي تفرضها الولايات المتحدة على المنتجات الصينية.
الصين لا تدخل في حروب عسكرية واقتصادية كما تفعل الولايات المتحدة التي تكبدت أكثر من 22 تريليون دولار بسبب تدخلاتها في الكثير من دول العالم بأشكال مختلفة، بينما كانت الصين تعد نفسها للمنافسة العالمية حتى أنها لم تهرول للانضمام لمنظمة التجارة العالمية إلا بعد أن قامت بتقييم الضعف والقوة للاقتصاد الصيني وما يمكن أن يحققه الانضمام من فرص لتوسعها في الأسواق العالمية وما يمكن أن يواجهها من تحديات نتيجة التوسع.
الصين دولة نووية وصناعية واقتصادية بموارد بشرية مؤهلة في جميع المجالات، ولها ثقل عالمي لا يستهان به في جميع الأصعدة.
أعادت الصين طريق الحرير التجاري بينها وبين دول آسيا وأوروبا وأفريقيا وسيكون له دور كبير في التجارة مع دول أمريكا اللاتينية التي تتوافق قوتها الشرائية مع أسعار المنتجات الصينية.
تصدرت الصين قائمة 500 Fortune من حيث عدد الشركات العالمية الضخمة بعد أن كانت الولايات المتحدة في المركز الأول. وهذا التقدم الملحوظ في عدد الشركات الصينية الضخمة مقلق بالنسبة لصناع القرار السياسي والاقتصادي في الحكومة الأمريكية وعلى مستوى القطاع الخاص. وقد كانت شركة هواوي من بين الشركات الكبرى التي توسعت في سوق الاتصالات الأمريكية ما جعل الرئيس ترامب يفرض عليها قيودا تجارية وكذلك على الشركات الأخرى التي تتعامل معها للحد من منافستها للشركات الأمريكية في هذا المجال.
ساهمت الصين في تنمية التجارة بينها وبين أوروبا من خلال السكك الحديدية التي تربط بينها وبين دول أوروبا، حيث يستغرق القطار المحمل بالبضائع الصينية أقل من شهر عابرا في طريقه العديد من الدول في آسيا وأوروبا. أما على المستوى الآسيوي فقد شيدت الصين أحدث وأجمل طريق بري ممتد من الصين إلى باكستان بطول 800 كيلو متر. وهذا الطريق يعبر مناطق جبلية شاهقة وشاقة ويخدم التجارة بين البلدين، ناهيك عن مساهمة الصين في تطوير ميناء جوادر الباكستاني لتزيد الصين من تبادلها التجاري مع دول غرب آسيا وأفريقيا.
وباختصار شديد تتمتع الصين بخصائص بشرية محترفة وجغرافية تجعلها تتفوق على الولايات المتحدة في القريب العاجل بالرغم من عدم تميزها في المورد النفطي، لكنها قريبة من دول النفط العربية وتستطيع عقد اتفاقيات طويلة الأجل لسد حاجتها من النفط مهما حاولت الولايات المتحدة التضييق عليها في هذه الناحية حتى لا تتفوق عليها تجاريا
كان الخوف من نهوض التنين النائم لا يفارق السياسيين في الولايات المتحدة، فقد جذبت الصين الصناعات الثقيلة من أمريكا الشمالية وأوروبا ما زاد البطالة في تلك الدول، بل زاد التهرب الضريبي ضد تلك الدول وزاد الميزان التجاري لصالح الصين، خاصة مع الشريك التجاري الأكبر الولايات المتحدة.
توسعت الصين في استثماراتها في الولايات المتحدة وسيطرت على قطاعات أساسية مثل العقارات وزاد البنك المركزي الصيني من استحواذه على الدولار الأمريكي بأكثر من 3 تريليونات دولار، بل تلوح الصين إلى خفض اليوان مقابل الدولار إلى 7 يوانات ردا على الضرائب التي تفرضها الولايات المتحدة على المنتجات الصينية.
الصين لا تدخل في حروب عسكرية واقتصادية كما تفعل الولايات المتحدة التي تكبدت أكثر من 22 تريليون دولار بسبب تدخلاتها في الكثير من دول العالم بأشكال مختلفة، بينما كانت الصين تعد نفسها للمنافسة العالمية حتى أنها لم تهرول للانضمام لمنظمة التجارة العالمية إلا بعد أن قامت بتقييم الضعف والقوة للاقتصاد الصيني وما يمكن أن يحققه الانضمام من فرص لتوسعها في الأسواق العالمية وما يمكن أن يواجهها من تحديات نتيجة التوسع.
الصين دولة نووية وصناعية واقتصادية بموارد بشرية مؤهلة في جميع المجالات، ولها ثقل عالمي لا يستهان به في جميع الأصعدة.
أعادت الصين طريق الحرير التجاري بينها وبين دول آسيا وأوروبا وأفريقيا وسيكون له دور كبير في التجارة مع دول أمريكا اللاتينية التي تتوافق قوتها الشرائية مع أسعار المنتجات الصينية.
تصدرت الصين قائمة 500 Fortune من حيث عدد الشركات العالمية الضخمة بعد أن كانت الولايات المتحدة في المركز الأول. وهذا التقدم الملحوظ في عدد الشركات الصينية الضخمة مقلق بالنسبة لصناع القرار السياسي والاقتصادي في الحكومة الأمريكية وعلى مستوى القطاع الخاص. وقد كانت شركة هواوي من بين الشركات الكبرى التي توسعت في سوق الاتصالات الأمريكية ما جعل الرئيس ترامب يفرض عليها قيودا تجارية وكذلك على الشركات الأخرى التي تتعامل معها للحد من منافستها للشركات الأمريكية في هذا المجال.
ساهمت الصين في تنمية التجارة بينها وبين أوروبا من خلال السكك الحديدية التي تربط بينها وبين دول أوروبا، حيث يستغرق القطار المحمل بالبضائع الصينية أقل من شهر عابرا في طريقه العديد من الدول في آسيا وأوروبا. أما على المستوى الآسيوي فقد شيدت الصين أحدث وأجمل طريق بري ممتد من الصين إلى باكستان بطول 800 كيلو متر. وهذا الطريق يعبر مناطق جبلية شاهقة وشاقة ويخدم التجارة بين البلدين، ناهيك عن مساهمة الصين في تطوير ميناء جوادر الباكستاني لتزيد الصين من تبادلها التجاري مع دول غرب آسيا وأفريقيا.
وباختصار شديد تتمتع الصين بخصائص بشرية محترفة وجغرافية تجعلها تتفوق على الولايات المتحدة في القريب العاجل بالرغم من عدم تميزها في المورد النفطي، لكنها قريبة من دول النفط العربية وتستطيع عقد اتفاقيات طويلة الأجل لسد حاجتها من النفط مهما حاولت الولايات المتحدة التضييق عليها في هذه الناحية حتى لا تتفوق عليها تجاريا