كل نفس ذائقة الموت، والحمد لله على قضائه وقدره، والموت حق علينا جميعا، فهو قضاء نافذ وحكم شامل، وأمر حاتم لازم لا مفر منه ولا مناص، يقول تعالى «كُلُ نفسٍ ذائِقةُ الموتِ وإِنما تُوفون أُجُوركُم يوم القِيامةِ فمن زُحزِح عنِ النارِ وأُدخِل الجنة فقد فاز وما الحياةُ الدُنيا إِلا متاعُ الغُرُورِ»، وقال عز من قائل: «كل نفسٍ ذائِقةُ الموتِ ونبلُوكُم بِالشرِ والخيرِ فِتنة وإِلينا تُرجعُون»، نعم، الموت حق، والنفس المطمئنة ترجع إلى ربها راضية مرضية.. في يوم الأربعاء الموافق 21/ 11/ 1440هـ انتقل إلى رحمة الله - تعالى - الشيخ محمد الصقر، وتمت الصلاة عليه بعد صلاة العشاء في جامع نعجان، حيث حضر الصلاة جمع غفير من أهله وأصدقائه وجيرانه ومعارفه ومحبيه، يعزي بعضهم بعضا لفراق الفقيد ورحيله المفاجئ - رحمه الله -، فقد عرف عنه من البعيد قبل القريب صفاته الحميدة وخصاله الطيبة وعشرته الكريمة وحبه لبذل الخير وجود الأخلاق والأفعال وتحليه بالصفات المحببة والسجايا الكريمة، في رأي تشاطره كل من عاشر الفقيد من أهله وأصدقائه وجيرته والمقربين والمحبين وكل من زاره أو اعتاد ارتياد ذلك المجلس العامر، لقد أورث ذلك الرجل صفاته الكريمة وأخلاقه الحميدة لذرية نحسبهم على الخير وندعو لهم بأن يكونوا على الدوام هداة مهتدين، ولهم منا العزاء وخالص الدعاء بالرحمة والمغفرة لفقيدهم الغالي علينا جميعا، نسأل الله أن يبارك فيهم أجمعين، والعزاء موصول لكافة أهله وذويه ولأخيه الشيخ سعد وأبناء إخوانه وأقاربه ومحبيه، وأن يقبل دعاءهم ويخفف مصابهم ويستجيب سؤالهم، اللهُم اغفِر له وارحمهُ، واعفُ عنه وعافِهِ، وأكرِم نُزُلهُ، ووسِع مُدخلهُ، واغسِلهُ بالماءٍ والثلجٍ والبردٍ، ونقِهِ مِن الخطايا كما يُنقى الثوبُ الأبيضُ مِن الدنسِ، وأبدِلهُ دارا خيرا مِن دارِهِ، وأهلا خيرا مِن أهلِهِ.. إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا لفراقك يا أبا علي لمحزونون.
اللهم اغفر لعبدك محمد الصقر، اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة. اللهم افسح له في قبره مد بصره، وافرش قبره من فراش الجنة. اللهم أعذه من عذاب القبر، اللهم املأ قبره بالرضا والنور والفسحة والسرور. اللهم قِهِ فتنة القبر وعذاب النار، واغفر له وارحمه إنك أنت الغفور الرحيم. اللهم اجعله في جنة الخلد التي وعد المتقون، اللهم واغفر لنا وله، واجمعنا معه في جنات النعيم يا رب العالمين. اللهم أنزل على أهله الصبر والسلوان وأرضهم بقضائك. اللهم ثبتهم على القول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، ويوم يقوم الأشهاد. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم إلى يوم الدين.