«ذكر أبو الفرج ابن الجوزي في كتابه الأذكياء أن مروان بن الحكم قال لحبيش بن دلجة: أظنك أحمق، فقال حبيش: أحمق ما يكون الشيخ إذا عمل بظنه».
مع ميزة الرد المسكت لحبيش، فالنتيجة أنه إذا كان العمل بالظنون حمقاً، فإن الحمقى كثيرٌ في عالمنا اليوم.
يستدعي أخطاء وقع فيها، أو يصدّق كل ما يسمع، أو يظن أن ما يراه في مواقع التواصل هو فعلاً لبنات تلقين تربية صالحة، فيتعامل مع زوجته وبناته تعاملاً قاسياً مبنياً على الظنون!
يصارع في العمل طواحين الهواء، حيث يعيش صراعات وهمية مبنية على ظنون خاطئة بمن حوله، جعلته يصل إلى حالة من الوسوسة دفعته إلى الاعتقاد بأن الجميع ضده، وأن عليه أن يتغدى بزملائه قبل أن يتعشوا به، فينحدر يوماً بعد يوم من سيئ إلى أسوأ!
مشكلة الظنون كثيرة وفيها توجيه من رب العالمين خالق النفس البشرية والأعلم بما يصلح لها «يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم»، وفي الحديث الشريف يقول المصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم- «إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث»، وبالتالي فهو طريق ممهد للفشل فلن ينجح قائد ولا أب ولا موظف يعمل بظنونه، كما أنه سبب لتشتيت الأسر وهدم البيوت، بالإضافة إلى أمر خطير وهو فقد متعة الحياة، فمن يعيش في الظنون يعيش في ظلمات وقلق لا تجعله يهنأ بأمر!
لا يعني التخلص من الظن الغباء، كما أن الظنون السيئة لا تعني دقة الملاحظة والذكاء، ولكن يجب أن نجعل حسن الظن هو الأساس وبداية كل علاقة، فإذا تبين لنا العكس لم يصبح ما رأيناه ظنونا بل حقيقة تبرر ما يُتخذ بعدها من قرارات، ولو كانت مؤلمة.
سئل أحد الأشخاص من ذوي العلاقات المفتوحة عن كونه من الممكن أن يتعرض لمشاكل بسبب علاقاته، فقال: أنا أحسن الظن بكل من أقابله، فإذا طلب مني مبلغاً حذفت جواله!
باختصار ثلاثة يظنون السوء في كل من حولهم: رجل سوء يتردد على مواطن السوء، وحقودٌ مليء قلبه سواداً، وإمعةٌ يصدّق كل ما يُقال.
مع ميزة الرد المسكت لحبيش، فالنتيجة أنه إذا كان العمل بالظنون حمقاً، فإن الحمقى كثيرٌ في عالمنا اليوم.
يستدعي أخطاء وقع فيها، أو يصدّق كل ما يسمع، أو يظن أن ما يراه في مواقع التواصل هو فعلاً لبنات تلقين تربية صالحة، فيتعامل مع زوجته وبناته تعاملاً قاسياً مبنياً على الظنون!
يصارع في العمل طواحين الهواء، حيث يعيش صراعات وهمية مبنية على ظنون خاطئة بمن حوله، جعلته يصل إلى حالة من الوسوسة دفعته إلى الاعتقاد بأن الجميع ضده، وأن عليه أن يتغدى بزملائه قبل أن يتعشوا به، فينحدر يوماً بعد يوم من سيئ إلى أسوأ!
مشكلة الظنون كثيرة وفيها توجيه من رب العالمين خالق النفس البشرية والأعلم بما يصلح لها «يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم»، وفي الحديث الشريف يقول المصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم- «إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث»، وبالتالي فهو طريق ممهد للفشل فلن ينجح قائد ولا أب ولا موظف يعمل بظنونه، كما أنه سبب لتشتيت الأسر وهدم البيوت، بالإضافة إلى أمر خطير وهو فقد متعة الحياة، فمن يعيش في الظنون يعيش في ظلمات وقلق لا تجعله يهنأ بأمر!
لا يعني التخلص من الظن الغباء، كما أن الظنون السيئة لا تعني دقة الملاحظة والذكاء، ولكن يجب أن نجعل حسن الظن هو الأساس وبداية كل علاقة، فإذا تبين لنا العكس لم يصبح ما رأيناه ظنونا بل حقيقة تبرر ما يُتخذ بعدها من قرارات، ولو كانت مؤلمة.
سئل أحد الأشخاص من ذوي العلاقات المفتوحة عن كونه من الممكن أن يتعرض لمشاكل بسبب علاقاته، فقال: أنا أحسن الظن بكل من أقابله، فإذا طلب مني مبلغاً حذفت جواله!
باختصار ثلاثة يظنون السوء في كل من حولهم: رجل سوء يتردد على مواطن السوء، وحقودٌ مليء قلبه سواداً، وإمعةٌ يصدّق كل ما يُقال.