كل محلل سياسي، استمعت إليه في الآونة الأخيرة، يُرجع عبث إيران، ولعبها بالنار في المياه الدولية في الخليج العربي، إلى لين العالم ومحاولته لملمة الأمور معها في إطار دبلوماسي، أو في إطار الوساطات والمصالحات التي لم ينجح أي منها إلى هذه اللحظة.
هذا اللين الدولي مع نظام عابث وخطير مثل النظام الإيراني ليس جديدًا، إذ طالما هددت إيران أمن المنطقة وتقويض مصالح دولها ومصالح حلفائها بينما تقف دول العالم متفرجة أو في أحسن الأحوال تصدر بيانات ملتبسة تذر الرماد في العيون. وقد بلغ هذا اللين ذروته مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، الذي بدا في بعض الأحيان، وفي بعض القرارات وردود الفعل، وكأنه يطلق يد إيران في المنطقة لتفعل ما تشاء.
الآن تتكرر مشاهد هذا اللين في أحداث يومية بدأت منذ بدأ تصفير النفط الإيراني ضمن حزمة العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على إيران. على سبيل المثال كان الناس يتوقعون ردة فعل فورية وقوية من لندن على اختطاف الناقلة البريطانية كالانسحاب من الاتفاق النووي أو ما يقرب من هذا الإجراء، لكنهم فوجئوا ببيان وزارة الخارجية البريطانية الأول الذي جاء بلهجة باردة جدًا؛ معتبرًا التصرف الإيراني «غير مقبول».
وتوالت البيانات بعد ذلك متناقضة ومتضاربة فيما بين أجهزة الحكومة البريطانية، مثلها مثل كل البيانات الأخرى التي يفهمها الإيرانيون على أنها ضعف ويستمرون في عبثهم وصلفهم وتهديدهم للمصالح الإقليمية والدولية الكبرى.
نفهم أن كل دول العالم لا تريد حربًا في المنطقة وتتجنب وقوع هذه الحرب بكل الوسائل الممكنة، لكن العالم الذي تهدد مصالحه المباشرة بهذه الصورة من الإرهاب والغطرسة الإيرانية لا يعدم وسائل ضغط أخرى تعيد الإيرانيين إلى صوابهم وتحد من تصرفاتهم وعدائيتهم. ولدى أوروبا بالذات الكثير من وسائل هذا الضغط كما لدى الصين واليابان وغيرهما من الدول ذات المصلحة في بقاء مياه الخليج آمنة.
وبالتالي هل سنرى في الأيام القادمة مزيدًا من العبث الإيراني، أم أن العالم سينتقل من حالة اللين السائدة في مواجهة هذا العبث ويرينا جديته.؟
هذا اللين الدولي مع نظام عابث وخطير مثل النظام الإيراني ليس جديدًا، إذ طالما هددت إيران أمن المنطقة وتقويض مصالح دولها ومصالح حلفائها بينما تقف دول العالم متفرجة أو في أحسن الأحوال تصدر بيانات ملتبسة تذر الرماد في العيون. وقد بلغ هذا اللين ذروته مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، الذي بدا في بعض الأحيان، وفي بعض القرارات وردود الفعل، وكأنه يطلق يد إيران في المنطقة لتفعل ما تشاء.
الآن تتكرر مشاهد هذا اللين في أحداث يومية بدأت منذ بدأ تصفير النفط الإيراني ضمن حزمة العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على إيران. على سبيل المثال كان الناس يتوقعون ردة فعل فورية وقوية من لندن على اختطاف الناقلة البريطانية كالانسحاب من الاتفاق النووي أو ما يقرب من هذا الإجراء، لكنهم فوجئوا ببيان وزارة الخارجية البريطانية الأول الذي جاء بلهجة باردة جدًا؛ معتبرًا التصرف الإيراني «غير مقبول».
وتوالت البيانات بعد ذلك متناقضة ومتضاربة فيما بين أجهزة الحكومة البريطانية، مثلها مثل كل البيانات الأخرى التي يفهمها الإيرانيون على أنها ضعف ويستمرون في عبثهم وصلفهم وتهديدهم للمصالح الإقليمية والدولية الكبرى.
نفهم أن كل دول العالم لا تريد حربًا في المنطقة وتتجنب وقوع هذه الحرب بكل الوسائل الممكنة، لكن العالم الذي تهدد مصالحه المباشرة بهذه الصورة من الإرهاب والغطرسة الإيرانية لا يعدم وسائل ضغط أخرى تعيد الإيرانيين إلى صوابهم وتحد من تصرفاتهم وعدائيتهم. ولدى أوروبا بالذات الكثير من وسائل هذا الضغط كما لدى الصين واليابان وغيرهما من الدول ذات المصلحة في بقاء مياه الخليج آمنة.
وبالتالي هل سنرى في الأيام القادمة مزيدًا من العبث الإيراني، أم أن العالم سينتقل من حالة اللين السائدة في مواجهة هذا العبث ويرينا جديته.؟