التنظيم المصري للبطولة سار على أكمل وجه، والحضور الجماهيري للمباراة النهائية كان يفوق المتوقع عطفا على عدم تواجد الفريق المنظم، وفي المجمل كانت معظم المباريات ممتعة وحماسية برز فيها منتخب الجزائر كفريق منظم وحماسي يدافع بقوة وقسوة ويهاجم بشراسة، وكان السنغال يستحق أن يكون بطلا هو الآخر، فظهر بصورة جيدة في جل مبارياته، وكان الطرف الأفضل في المباراة النهائية في حين كان منتخب الفراعنة اللغز الأكبر فلم يقدم ما يشفع له ولا ما يرضي جماهيره!.
من المفارقات التي حدثت في هذه البطولة والكوبا أن طرفي النهائي كانا قد التقيا في دور المجموعات، وكانت الغلبة لنفس الفريق في المرتين، ومن مفارقات هذه البطولة الأفريقية في مراحل خروج المغلوب حتى النهائي أن مَنْ يسجل أولا يفوز ولم تكن هناك أي ريمونتادا!
توقيت البطولة كان ممتازا لمعظم اللاعبين الأفارقة المحترفين أوروبيا، فلم يضطر أيهم للاعتذار عن مشاركة منتخب بلده، وأتمنى أن تحذو آسيا حذوها، وتغيير روزنامة بطولة آسيا للمنتخبات لتفادي التوقفات في الدوريات المحلية أو لعبها بدون دوليين كما حدث في دورينا الموسم المنصرم، الذي كان لا بد من إنهائه قبل الاستعدادات لهذه البطولة الأفريقية بالذات!.
الجزائر تبتسم والبطولة ذهبت لمَنْ يستحقها، فمبروك من الأعماق لإخواننا في مصر لنجاح البطولة تنظيميا، ومبروك لبلد المليون شهيد البطولة الثانية أفريقيا!.